أحمد المُختار يقود موريتانيا للفوز ويُعقد من وضعية جمهورية إفريقيا الوسطى في بطولة الـ”شان”
مشاوير - موقع الكاف

أحيا منتخب موريتانيا، آماله في بطولة أمم إفريقيا للمحليين “شان”، توتال إنيرجيز، “باموجا” 2024، بفوز صعب بنتيجة 1–0 أمام الوافد الجديد منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، السبت 9 أغسطس، في دار السلام، بفضل هدف مُبكر سجله، أحمد المختار أحمد، منح بفضله منتخب بلده 3 نقاط ثمينة.
حسم، أحمد المختار، مباراة متوترة في المجموعة الثانية ،عند الدقيقة التاسعة، بعدما حول عرضية، عبد الله محمود، من مسافة قريبة إلى الشباك المنافسة.
كان الهدف ذات أهمية كبيرة لـ”المرابطين”، كونه الأول لهم في البطولة بعد بداية ضعيفة، وثاني انتصار لهم فقط في تاريخ النهائيات، فيما ترك، جمهورية إفريقيا الوسطى، على أعتاب الخروج المبكر بعد هزيمتين متتاليتين.

بداية حاسمة ودفاع صلب
مع وصف المنتخبين للمباراة بأنها “لا تقبل القسمة على اثنين” قبل انطلاقها، افتتح، منتخب موريتانيا، باب التسجيل أولًا، بفضل هجمة سريعة من الجهة اليمنى أنهاها، محمود، بتمريرة عرضية متقنة عبر منطقة الست أمتار، ليصل، أحمد المختار، عند القائم الثاني ويوجه الكرة منخفضة نحو الزاوية اليسرى السفلية.
رد، منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، بطاقة كبيرة وعدد من المحاولات أكثر من الدقة، إذ شهدت الدقيقة 20 تسديدتين من، ديميتري كوغبيتو، نيلسون نغارو، تصدى لهما الدفاع، قبل أن يتألق حارس المرمى، عبد الرحمن سار، بتصديه لرأسية خطيرة من، فلوري يانغاو، ثم شاهد المتابعة تعلو العارضة الأفقية بعد ركلة ركنية في الدقيقة 35.
حافظ، منتخب موريتانيا، على تماسكه، مفضلًا امتصاص الضغط والانطلاق بهجمات مرتدة عبر، مولاي خليل، وأحمد المختار. واقترب، محمود، من إضافة الهدف الثاني برأسية مرت بجوار المرمى في الدقيقة 44.

ضغط من جمهورية إفريقيا الوسطى وصمود حارس المرمى سار
أجرى المدرب، نغاتو، تغييرات بين الشوطين، بإقحام، جوفينال بوغوي، لزيادة الإيقاع على الأطراف. وتحولت الفترة الثانية إلى اختبار لصمود الدفاع الموريتاني.
حصل، منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، على سلسلة من الركنيات في حدود الدقيقة 60 وفي الربع الأخير من اللقاء، لكن، ميامباي فورديو، أهدر فرصة ثمينة برأسية (55′)، كما تصدى الدفاع لتسديدة، غيسلان مونغيدي، من مسافة قريبة (60′).
تلقى لاعبو منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى عدد معتبر من الإنذاراتحيث نال كل من، دونالد غيسيت بانغاغبي (60′)، أنج زومارا (66′)، فورديو (68′)، وكوغبيتو (89′)، بطاقات صفراء، فيما تلقى، نوح العبد، إنذارًا من جانب موريتانيا في الدقيقة 75.
ظل حارس المرمى الموريتاني، سار، متماسكًا، فأبعد تسديدة أرضية من، كوغبيتو، في الدقيقة 80، ثم أنقذ رأسية خطيرة من، رونالدو زي، في الوقت بدل الضائع (90+3′). وحتى عندما جرّب، ميلكي جيريد ندوكومانجي، حظه من بعيد (90+6′)، كان دفاع موريتانيا حاضرًا للصد قبل أن يكسب، ديوب، خطأ مريحًا.

تسيير المباراة وتغييرات في الوقت المناسب
أجرى المدرب، أرتيز لوبيز غاراي، تغييرات ذكية، فأشرك كل مامي تتاح ومحمد سعيد، في الدقيقة 58 لتنشيط الأطراف، ثم دفع بـ، محمد حوبت، و محمد زويد، في الدقائق الأخيرة مع تراجع اللياقة البدنية للاعبيه.
دفع، منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، بكل من، فياني نغوينديبو، و ندكومانجي، في الدقيقة 69، ثم اللاعب رونالدو زي، في الدقيقة 78، لزيادة الضغط على منطقة الجزاء، لكن اللمسة الأخيرة غابت، وجاءت أبرز فرصه من الكرات العرضية والثابتة التي تعامل معها الدفاع الموريتاني بثبات، فيما تكفل، صار، بالباقي.

ماذا تعنيه النتيجة؟
أنعش الفوز حظوظ، منتخب موريتانيا، في بلوغ ربع النهائي، وأنهى سلسلة صيام تهديفي دامت مباراتين. كما أكد تحسن قدراتهم في تسيير المباريات تحت الضغط.
بالنسبة لمنتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، فبرغم وعوده في بناء الهجمات، خاصة من عرضيات، يانغاو، وحيوية، بوغوي، إلا أن الهزيمتين في مباراتين وضعته على الحافة. وللتمسك بفرصة التأهل، يحتاج إلى الفوز في مباراته الأخيرة وانتظار نتائج تصب في صالحه.
وجد، منتخب موريتانيا، في ليلة وصفها سابقاالمدربان بأنها “نهائي”، اللحظة الحاسمة، وحماها بثقة حتى النهاية.