بوح الهشاب وشموخ التبلدي… بوح النيلين ليلة سودانية صدحت بصوت الوطن

بين عبق الهشاب وشموخ التبلدي، اجتمع السودانيون في الدوحة على ضفاف الكلمة، في أمسية حملت الوطن في الحروف، والشوق في النغم، لتجعل من قاعة مبنى 15 بـ”كتارا” مساء الخميس 7 أغسطس 2025 فضاءً يشبه ليالي السودان الباذخة.

الأمسية الشعرية، التي جاءت بعنوان “بوح النيلين”، كانت نافذة على الوطن في زمن الغياب، ومثلت صوت النيل في وسط ضجيج الحرب، حيث صدحت الحناجر بأشعار امتزج فيها الحنين بالشجن، وارتسمت على وجوه الحاضرين ملامح الألفة والدفء.

شارك في الأمسية نخبة من الشعراء السودانيين:

د. الصديق عمر الصديق

د. أسامة تاج السر

محمد أحمد العوض

علي مساعد

تيسير محمد حسين

معاذ شيبون

تقوى عبد الله

محمد الرشيد

الحضور شكل زخمًا محاكيًا لليالي السودان المليئة بالحياة، وتنوع بين صحافيين، وشعراء، ومهتمين بالأدب والثقافة، في مشهد جمع بين الأجيال والاهتمامات. وقد نادت أصوات من القاعة بضرورة تكرار مثل هذه الفعاليات لتصدح باسم السودان عاليًا، وتبعث برسالة واضحة للعالم أن الأدب والفن والشعر هو صوت السلام وبوابة بناء السودان.

قدّم الأمسية الأديب الإعلامي عبد الله محمد الحسن بروح دافئة، مزجت بين عبق الماضي ونبض الحاضر، ليختم الحفل بتصفيق طويل وحب كبير، مؤكدًا أن الكلمة الصادقة تظل جسرًا يربط القلوب ويصنع الأمل مهما كانت قسوة الأيام.