دعوات دولية لطرفي النزاع لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في دارفور وكردفان
مشاوير - وكالات

دعا مانحون دوليون طرفي النزاع في السودان إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في شمال دارفور وكردفان وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، فضلاً عن إنهاء الحصار المفروض على مدينة الفاشر من قبل قوات “الدعم السريع”.
وأوضح بيان مشترك لممثلي عدد من الدول الأوروبية أن مئات الآلاف من المدنيين في الفاشر وما حولها يعيشون تحت حصار خانق منذ أكثر من عام، مما أدى إلى انقطاع طرق التجارة وخطوط الإمداد ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وإغلاق المطابخ الجماعية بسبب نفاد الغذاء، وارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية.
ونوه البيان إلى أن المجاعة تفاقمت في مخيمات النازحين منذ أغسطس 2024، مع تسجيل وفيات تجاوزت “60” شخصاً خلال الأسبوع الماضي بسبب سوء التغذية، وسط تفشي وباء الكوليرا.
ولفت البيان إلى الانتهاكات الخطرة التي تمارس في حق المدنيين، بما ي ذلك العنف الجنسي والهجمات على البنى التحتية المدنية، إذ تفيد التقارير بمقتل أكثر من “1500” مدني في مخيم زمزم للنازحين في أبريل الماضي إلى جانب سقوط عشرات القتلى في هجمات أخرى، من بينها الهجوم الأخير على مخيم أبو شوك الذي أسفر عن مقتل “40” مدنياً في الأقل.
وحث البيان قوات “الدعم السريع” إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2736 الصادر عام 2024 ورفع الحصار عن الفاشر، والسماح بهدنة إنسانية تتيح وصول المساعدات وتأمين خروج المدنيين الراغبين في مغادرة مناطق القتال.
كما طالب القوات المسلحة السودانية بتجديد موافقتها على الهدنة وفتح معبر أدري الحدودي بصورة دائمة وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية برفع العوائق الإدارية.