
أعادت حكومة جنوب السودان فتح المفاوضات مع إثيوبيا بشأن شراكة في مجال الطيران، تهدف إلى أن تلعب الخطوط الجوية الإثيوبية دوراً محورياً في إنشاء الناقل الوطني المنتظر لجنوب السودان.
وبحث الرئيس سلفا كير، يوم الخميس في جوبا، مع المبعوث الخاص الإثيوبي ووزير المالية أحمد شيدي، الخطة إلى جانب ملفات التعاون الاقتصادي الأوسع.

وقالت الرئاسة في جوبا إن ملف الطيران والممرات التجارية الإقليمية تصدّر جدول الأعمال، حيث تم تحديد الخطوط الإثيوبية كشريك مفضل لتوفير التدريب والدعم الفني والخبرة الإدارية عند إطلاق شركة الطيران الجديدة، خاصة مع اقتراب جنوب السودان من استلام السيطرة الكاملة على مجاله الجوي من السودان.
ومنذ الاستقلال، يفتقر جنوب السودان إلى ناقل وطني. وكانت جوبا وأديس أبابا قد وقعتا مذكرة تفاهم في عام 2023، تمنح الخطوط الإثيوبية حصة قدرها 49% في الشركة الجديدة، وذلك في إطار قرار ياموسوكرو للاتحاد الإفريقي الهادف إلى فتح الأجواء الأفريقية أمام المزيد من المنافسة والربط الجوي.

كما تطرق الاجتماع إلى خطط إنشاء ممر تجاري ونقل يربط جنوب السودان وإثيوبيا بجيبوتي، من شأنه خفض تكاليف الخدمات اللوجستية، وتحسين تدفق البضائع، ومنح جوبا منفذاً مباشراً إلى ميناء جيبوتي.
وكانت جوبا قد وقعت مطلع الشهر الجاري مع جيبوتي اتفاقاً لبناء موانئ نهرية وبرية في جوبا وبور ورنك ضمن خطة ممر النيل الأبيض، التي تقودها هيئة موانئ ومناطق جيبوتي الحرة، بهدف توسيع القدرات اللوجستية وربط جنوب السودان بالأسواق الدولية عبر البنية التحتية البحرية لجيبوتي.