
يواجه آلاف الطلاب السودانيين أزمة خانقة بعد أن علقت طلباتهم في انتظار الموافقات الأمنية والتأشيرات للجامعات المصرية، رغم استيفائهم كل الإجراءات منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
الطلاب وأسرهم، الذين دفعوا رسومًا باهظة وسط ظروف الحرب والنزوح، يعيشون قلقًا متصاعدًا، خاصة وأن العام الماضي شهد ضياع مستقبل دفعة كاملة لنفس الأسباب.
أين السفارة والخارجية السودانية منهم؟
يتساءل الطلاب وأولياء أمورهم عن دور الدولة السودانية وسفارتها بالقاهرة في هذه الأزمة، ولماذا لم تتحرك السلطات المصرية حتى الآن لإنهاء معاناتهم، بينما يقدَّر عدد المتضررين هذا العام بأكثر من 3,000 طالب وطالبة.

مسؤولية من ضياع أعمارهم؟
بينما يستمر الانتظار، ترتفع أصوات الطلاب وأسرهم: من يتحمل ضياع سنوات من أعمارنا وأحلامنا؟ أين الجهات الرسمية التي يفترض أن تحمي حقنا في التعليم؟
> “أشعر أن سنوات عمري تُسرق مني”، يقول أحد الطلاب، فيما تضيف والدة طالبة: “مستقبل ابنتي معلق، ونحن لا نملك ترف الانتظار أكثر”.
الطلاب يناشدون الجهات المسؤولة في السودان ومصر التدخل العاجل لإنقاذ مستقبلهم، قبل أن تضيع أعمارهم بين الانتظار والإجراءات الإدارية.