
* كان يوم الجمعة الماضي يوما لتطبيق القوانين وصدور القرارات؛ ولعل كثيرون سخروا من قضية المريخ في مواجهة لاعبه الفنان التش في قضية الفسخ من طرف واحد المعروفة؛ حيث لجأ المريخ إلى شكوى اللاعب؛ وبعد زمن طويل حكمت له المحكمة بغرامة على لاعبه بمبلغ 300 دولار؛ كانت هي مبعث السخرية باعتبار أنها ” ولا حق تعبها”؛ وجعلت حوائط وسائل التواصل الاجتماعي تضج بالضحك واقتراحات السداد عبر “تحويل الرصيد” وغيرها من مناكفات المشجعين؛ ولكن تبقى الحقيقة الأبرز هي أن المريخ انتصر في قضيته وأثبت حقا للنادي على اللاعب كثر أو قل؛ وفي هذا تشجيع للسلوك القاانوني، وبحث الحقوق وتثبيتها بغض النظر عن المكاسب المادية التي ينالها النادي..!!
* ولكن السؤال: هل ذهب مبلغ 300 دولار إلى تويكس اليمين أم تويكس الشمال.. إلى سوداكال أم سهل..؟؟
* وبالمقابل فإن اتحاد الجنينة بقيادة السلطان حسن برقو؛ دافع عن حقه ومستحقه باستماتة؛ ودفع الكثير من المال؛ ليقول للناس والعالم؛ إن لاتحاد الجنينة حق قانوني أصيل؛ وإنه لن يتنازل عن هذا الحق في مواجهة أعتى موجة ترصد واستهداف تطال اتحاد الجنينة؛ لم يكن برقو يبحث عن بريق أو شهرة؛ ولم يكن يفعل ذلك عنادا؛ ولكنه كان يريد أن يرسي مفهوما جديدا؛ وأن يقول للناس أن محاكم الرياضة العالمية مفتوحة لكل القضايا والمظالم؛ وأن من حق كل متضرر أن يلجأ اليها؛ لذلك نسف السلطان برقو أسطورة بعبع الفيفا التي يحاولون رسمها للناس وأن الإعدام هو أول قرار تتخذه ضد الذين يشتكون الاتحادات المنتخبة ثم بعد ذلك “يشوفوهم مالهم”..!!
* كانت قضية اتحاد الجنينة عادلة ومنطقية؛ ولم يشك السلطان يوما في أنها ستجد أذنا صاغية من تلك الجهات؛ لذلك لم يتردد في الوصول إلى مكاتبها وقاعاتها ليقول لهم إن اتحاد الكرة السوداني متناقض؛ وإن مطالب اتحاد الجنينة عادلة؛ وقدم كل المستندات التي تدعم هذه الدعوى؛ بما فيها خطاب الاعتماد لاتحاد الجنينة الذي مهر بتوقيع الأمين العام للاتحاد وكل من له الحق في تذييل اسفل الاعتماد بالتوقيع؛ لذلك كان تراجغ الاتحاد العام محيرا ومخيبا وصادما للجمبع وليس لاتحاد برقو وحده؛ فهو قد كشف إلى جانب أنه يحمل في طياته عداوات شخصية بين قيادة الاتحاد واتحاد الجنينة؛ كشف أيضا حجم العشوائية والفوضى التي يدار بها الاتحاد…!!
* اتحاد ما عارف انتخابات اتحاد ولائي قانونية ولا ما قانونية؛ ويعتمدو ولا ما يعتمدو . ده اتحاد بيودينا وين..؟؟
* بالقرار الذي تسلمه اتحاد الجنينة؛ فإن كل شيء يعود إلى ما كان عليه بعد استلام خطاب الاعتماد لاتحاد الجنينة المناضل؛ لتعود له شرعيته ومساحة الحرية في إدارة الأمور واتخاذ القرارات..!!
* لم يكن الاتحاد العام يحتاج كل هذه الزوبعة وصناعة العداء مع اتحاداته لو أنه كف عن التفكير بنظرية التحشيد لانتخابات قادمة وفكرة تدمير المنافسين الأقوياء وإقصائهم عن المشهد الانتخابي..!!
* لو كان اتحاد الجنينة خانعا ومطيعا مثل اتحادات ” نحن بنعرفها وإنتو بتعرفوها” لكانت أمورهم “باسطة”؛ ولكنه لم يكن كذلك؛ وها هو يدفع ثمن هذه الوقفة وهذا المبدأ؛ ولا نظن أن السلطان يكل ويمل لانه مؤمن بقضيته وسيمضي فيها حتى النهاية حتى وإن كانت نتيجتها الخسارة؛ فما ضاع حق وراؤه طالب. !!
* الأيام القادمة حبلى بالكثير من الأشياء التي لا يتوقعها أحد؛ وفي بريدنا الكثير ليقال؛ وعندما يحين أوانه “ويجي وقتو” فسنكون حاضرين لنفسر هذا الحديث. !!
* أقعدوا عافية. !!
* اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيرا..!!
* أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
* صل قبل أن يصلى عليك..!!
* ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!