مقالات

العودة الطوعية للسودانيين في ليبيا: أحلام العودة والطريق المسدود

 مصطفى عمر

بعد ان شهد السودان عودة كبيرة للسودانيين من جمهورية مصر في برنامج العودة الطوعية ومن إثيوبيا بشكل متقطع،  يشهد برنامج العودة الطوعية للسودانيين في ليبيا إقبالاََ كبيراََ أيضاََ، حيث ذكرت بعض المصادر ان عدد المسجلين في برنامج العودة الطوعية تجاوز 50 ألف شخص، وهذا الرقم يشير إلى رغبة كبيرة في العودة إلى السودان، خاصة بعد تحسن الأوضاع الأمنية في بعض المناطق.

ثمة تحديات تواجه اللاجئون من الجنسية السودانية في ليبيا والذين يرغبون في العودة، أبرزها إغلاق معبر المثلث الذي يُعد الطريق الأقصر نحو الولاية الشمالية و دارفور. ويعاني معظم السودانيين في ليبيا من شبح العطالة وضيق فرص العمل ،إضافة لارتفاع الإيجارات والسلع الأساسية، وكذلك صعوبة الإلتحاق بالمنظومة التعليمية.

منظمة الهجرة الدولية والمنظمات المختصة يمكن ان تلعب دوراََ مهماََ في تسهيل عملية العودة الطوعية، وذلك بعقد تفاهمات مع الدعم السريع للسماح بعبور اللاجئين إلى حيث شاءوا في السودان.

وكذلك التنسيق مع الحكومة المصرية لتكون أرض عبور للسودانيين إلى بلادهم.

والسودان ليس الخرطوم فقط، فهناك مناطق أخرى قد تمثل وجهة لبعض اللاجئيين ويبقى الأمل في عودة آمنة وموفقة للاجئين السودانيين في ليبيا، مع ضرورة إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة الإنسانية.

كما ان القنصلية السودانية في بنغازي يمكنها القيام بدور محوري في حل الازمة كونها من تستطيع مخاطبة الجهات المسؤولة في كل من ليبيا ومصر والتنسيق لعودة هولاء العالقين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى