أخبار

حميدتي يعلن رفض دعوات تقسيم السودان ويشكل لجنة تحقيق في مجازر الفاشر 

متابعات - مشاوير 

أعلن قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو حميدتي تشكيل لجنة تحقيق في الانتهاكات الجسيمة وأعمال العنف المرعبة التي شهدتها مدينة الفاشر، واتُّهمت بها قواته، مبدياً التزامه الكامل بمحاسبة مرتكبيها وإعلان نتائج التحقيق أمام الجميع.

وقال حميدتي، الذي يرأس المجلس الرئاسي لحكومة تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، في خطاب عبر الفيديو، إن قيادته شكلت لجنة تحقيق فورية لمحاسبة أي جندي أو ضابط ارتكب تجاوزات، أو اعتدى على المواطنين في مدينة الفاشر. 

وأضاف : اللجان القانونية وصلت المدينة وبدأت عملها بالفعل، ونتائج التحقيق ستعلن فوراً أمام الجميع. 

وشدد حميدتي على منع قتل الأسرى، عسكريين أو مدنيين، بقوله: ممنوع قتل الأسير، حتى لو كان (داعشياً) أو مجرماً، يجب محاكمته بالقانون»، وحذر جنوده من التعدي على حقوق الناس أو ممتلكاتهم. 

وأعلن حميدتي السماح بحرية الحركة للمدنيين بشكل كامل في المدينة، ووجه وزيرة الداخلية والجهات القانونية بحكومته بإطلاق سراح أي مدني محتجز بطرق غير مشروعة، ووعد بخروج القوات من الفاشر فور اكتمال تأمينها وإزالة الألغام ومخلفات الحرب، وأن يترك تأمينها للشرطة.

ودعا حميدتي شباب المدينة للاستعداد لما أسماه المشاركة في إعادة إعمار الفاشر، وقال: الجهود ستتجه لإعادة تشغيل المستشفيات ومحطات المياه والكهرباء، وتوفير الأدوية بالتعاون مع المنظمات الإنسانية. 

وطالب المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية بالتدخل لإغاثة الفاشر وما حولها، بل ودارفور وكردفان، بقوله: المدينة لا تزال مليئة بالألغام والعوائق التي تحول دون عودة المواطنين إلى منازلهم، وأن فرقاً هندسيةً تعمل على إزالتها مستعينة بجهات دولية مختصة. 

وأكد حميدتي رفضه لأي دعوات لتقسيم السودان، بفصل دارفور أو كردفان، بقوله: من يطرح هذه الدعوات لا يقرأ المشهد جيداً وتابع: قواتنا لن تفرط في شبر من أرض السودان، وتحرير الفاشر يمثل تحولاً نحو وحدة السودان لا تفتيته. 

وجدد مقولته القديمة بأن الحرب فُرضت على قواته، مبدياً عدم سعادته بخوضها، بقوله: نحن نقاتل جماعات إرهابية مدعومة من الخارج ومن أبناء جلدتنا المغشوشين، وقواتنا أهل سلام، لكن الدفاع عن النفس واجب لا مفر منه. 

وأكد التزامه بمبادئ التحول الديمقراطي وإقامة حكومة مدنية كاملة الدسم، وبناء جيش جديد يخضع للقيادة المدنية، معلناً رفضه لما أسماه الإصلاحات الشكلية داخل الجيش والمؤسسات. 

وأضاف: الجيش القادم سيحمي حدود الوطن، والدستور يحميه الشعب وديمقراطيته.

ووجه حميدتي رسالة طمأنة لأهالي الفاشر، ووعد بعودتهم لمنازلهم خلال أيام بعد اكتمال عمليات التأمين، مبدياً أسفه لما أصابهم، بقوله: نأسف لما أصابكم، لكننا مجبرون على ما حدث، وإن شاء الله ستعودون آمنين مستقرين. 

ودعا المجتمعين الدولي والإقليمي إلى الوقوف بجانب السودان في إعادة الإعمار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى