
جبارة أحد أوائل المخرجين في إفريقيا ولد في الخرطوم عام 1920 وبدأ مسيرته في صناعة الأفلام منذ عام 1946 في زمن لم تكن فيه صناعة السينما معروفة في السودان أو القارة الإفريقية.
فكان من أوائل من حمل الكاميرا لتوثيق الحياة السودانية وثق استقلال السودان عام 1956 بعدسته وسجّل لحظات تاريخية نادرة من حياة البلاد على مدى أكثر من ستين عامًا من العمل والإبداع.

أخرج أول فيلم روائي سوداني بعنوان تاجوج الذي يعد حجر الأساس للسينما السودانية واستطاع رغم قلة الإمكانات والرقابة أن يقدّم أفلامًا مستقلة تعكس هوية السودان وثقافته بصدق وشغف.
فقد بصره وهو في الثمانين من عمره لكنه واصل الإخراج والتصوير بروح مبدعة لا تعرف التوقف حصل على جائزة التميز من الأكاديمية الإفريقية للأفلام في نيجيريا عام 2006 تقديرًا لمسيرته الطويلة في خدمة السينما الإفريقية والعربية.

وأُنتج عنه الفيلم الوثائقي السينما في السودان حوارات مع جاد الله جباره للمخرجة الفرنسية فريدريك سيفوانتيس الذي يوثق حياته وإبداعه الفني ابنته سارة جباره واصلت دربه لتصبح أول مخرجة سودانية وتحمل إرث والدها في السينما توفي جاد الله جباره عام 2008 بعد أن ترك إرثًا خالدًا في الذاكرة البصرية للسودان والعالم الإفريقي.




