أحزاب «الأمة – الشيوعي – والبعث» يتفقون على بناء جبهة مدنية لوقف الحرب
القاهرة - مشاوير
أعلن حزب الأمة القومي ، والحزب الشيوعي السوداني ، وحزب البعث العربي الإشتراكي في بيان – إستكمالًا لسلسلة لقاءات سابقة بشأن تطورات الاوضاع في السودان – اعلنا العمل على بناء جبهة مدنية لوقف الحرب في السودان.
ووصف بيان اصدرته الاحزاب الثلاث اليوم (الجمعة) حرب الخامس عشر من أبريل من العام الماضي بين الجيش وقوات «الدعم السريع» بـ«الجريمة» التي ترتكب ضد الشعب السوداتي بواسطة طرفي الصراع اللذين لايعيران ادنى اعتبار لما خلفته الحرب.
وأشار البيان – الذي تلقت (مشاوير) نسخة منه – إلى ان سلوك طرفى الحرب الممنهجة بحق الشعب السوداني وإستباحة حياته ومقدراته تجعلهما شركاء في جريمة الحرب ، وأكد البيان أن الجريمة لاتسقط بالتقادم او التسوية.
وطالب البيان بمنع مشاركة اطراف الصراع في أي عملية سياسية قادمة ، لانهما غير مؤهلين أخلاقيا وقانونيًا ، مشددا على ضرورة محاسبتهما على جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبوها.
وطالب البيان التواصل مع الجهات الرسمية في الدول التي تستضيف اللاجئين السودانيين وحث المؤسسات الانسانية تقديم الدعم لهم. وأكد بيان الاحزاب الثلاث مواصلة جهودهم عبر قواعدهم بالداخل والخارج لمحاصرة دعاة الحرب ، مع الضغط على اطراف الصراع لايقاف الحرب وفتح ممرات إنسانية لوصول المساعدات للمتضررين.
وكشف البيان عن فرضية عودة الشراكة مع العسكر بواسطة المجتمع الدولي ، مطالبةً الكتل المدنية بالعمل على توحيد القوى الرافضة للتسوية وللحرب لتقديم رؤية سياسية تنادى بوقف الحرب. واشار البيان إلى تسريبات غير منشورة يتم الاعداد لها لمشروع تسوية سياسية تؤسس لشمولية جديدة يتقاسم طرفى الصراع السلطة لمدة عشرة اعوام بمعية حركات مسلحة وبعض التنظيمات المدنية، مجددا رفض تلك التفاهمات شكلًا وموضوعًا. وأكد على اهمية دور الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، والتنظيمات النقابية ، منبهًا الى ان استبدال دور أي منها سيؤسس لتشوهات تعيق العمل الديمقراطي.