
• إن أكثر ما لفت نظري في تشكيل حكومة الأمل من الدكتور كامل إدريس رئيس الوزراء، هو إغفال الرياضيين عموماً لاختيار وزير الشباب والرياضة، وهو الملف الذي يهم قطاع واسع وعريض ولا يستهان به في المجتمع السوداني عموماً، وفي مرحلة الحرب وما بعدها، لأن الرياضة أعطت ولم تستبق شيئاً خلال معركة الكرامة المصيرية، وقدمت من الشهداء ما يحجب ضوء الشمس، ومع هذا تتعامل معها حكومة الأمل على أنها وزارة هامشية للترضيات، يتم تعيين “أي زول ليها وخلاص” لأمور حزبية، أو قسمة “كيكة” فقط..!!
• ظلت وزارة الشباب والرياضة رهينة لتعيينات لم تستطع أن تقدم شيئاً للرياضة، لأنها لا تفهم البعد الحقيقي لمعنى “الشباب” من ناحية، ولمعنى الرياضة من ناحية أخرى، فكلا القطاعين يتمدد في كل مفاصل الدولة، ومنها يبدأ البناء الحقيقي لبقية الوزارات، بل وتمثل القوة والطاقة لكل المشاريع التنموية والفكرية والقيادية، لهذا ينبغي أن يكون تفكير الدكتور كامل إدريس رئيس الوزراء في تعيين وزير حقيقي يستطيع أن يجعل من وزارة الشباب والرياضة رأس رمح معركة التنمية القادمة..!!
• منحتني فترة النزوح والحرب أن أكون قريباً من المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية القضارف، ومن خلاله كنت حريصاً على متابعة أداء المجالس في بقية الولايات من خلال ما هو متاح، ولكن لفت نظري الحراك الكبير الذي أحدثه الأستاذ المعز يوسف سعيد، الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب بولاية القضارف، منذ بداية تعيينه أمييناً عاماً قبل عامين من الآن إن لم أخطئ المدة، فكان للمرة الأولى التي أجد فيها وزيراً يوفق بين الشباب والرياضة في خط متوازي ومقنع، دون أن يميل لهذا أو ذاك..!!
• شهدت فترة الأستاذ المعز يوسف سعيد، تحشيداً كبيراً للرياضيين في القضارف خلف القوات المسلحة، فكانت النفرة الشبابية والرياضية لدعم وإسناد القوات المسلحة أول قطرة في غيث الشباب والرياضة بالقضارف، وهي التي فجرت دورات الكرامة في محليات القضارف جميعها دون استثناء، وكانت الرسائل التي يقدمها السيد الأمين العام للشباب، هو حماية الأرض والعرض من وصول المتمردين إليها، كان يحثهم على الارتكازات، ويطالبهم بإحياء الملاعب عصراً بالتفاعل مع دورات الكرامة، والوقوف ليلاً لتأمين المدينة بالارتكازات لتجنب تسلل العدو إليها، فساهم ذلك في بقاء القضارف آمنة ومطمئنة، وغرس في نفوس الشباب قيمة الانتماء للوطن الصغير القضارف والوطن الكبير السودان، حتى اندحر العدو من تخوم الفاو والخياري إلى غير رجعة..!!
• قاد الأستاذ المعز يوسف سعيد العديد من قوافل الدعم إلى مناطق التماس، وكان أولها صبيحة عيد الأضحى قبل الفائت، حين وصل إلى الفاو، وكانت أصوات التدوين تعلو هناك، ولكنه كان جزءً من الحدث، ونبضاً للوطن وهو يصر على توصيل القافلة بنفسه رغم المخاطر، ثم كانت قافلة الدعم لمعسكر ود الشاعر بالحواتة، لمتحرك النبأ اليقين الذي يقوده العقيد الصنديد العبادي، والذي حرر سنجة وسنار وكان كابوساً للمليشيا، ولم يتوقف المعز يوسف عند هذا الحد، بل أصر على توصيل قافلة الدعم لمتحرك الصياد في مدينة الأبيض، ونجح في ذلك وعاد سالماً غانماً وعزيزاً إلى مدينة القضارف..!!
• كانت يد المجلس الأعلى للشباب والرياضة في ولاية القضارف هي الأعلى، حين حرص المجلس عبر إدارة الشباب وقائدها الأستاذ مساعد بابكر مساعد، في توحيد مبادرات الإسناد الغذائي للنازحين، فكانت مباني المجلس مقراً لصناعة الوجبات وتجهيزها وتوزيعها على معسكرات النزوح، وسخر لها المعز علاقاته وإمكانياته ووسائل التوصيل ليتلقى النازحين الوجبات الثلاث في موعدها بأعلى جودة ودون تأخير، فكان سهمه بائناً وواضحاً في هذا الجانب..!!
• قدم المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالقضارف إسناداً تنموياً لمدارس الولاية بالصيانة، وكان أخرها تركيب الطاقة الشمسية بمدرسة الصباغ المتوسطة بنات بمحلية البطانة، إلى جانب إعادة تأهيل عدد كبير من المدارس بتوظيف المبادرات الشبابية لذلك، دون إغفال الإسناد الأكاديمي والصحي الذي لا يتسع المجال لذكره جميعاً في هذه المساحة..!!
• وإن ننس لا ننسى أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالقضارف نجح في استضافة أندية دور المجموعات للدوري الممتاز ووفر للأندية والحكام السكن والإقامة، وفوق ذلك فإن ما شهده استاد القضارف من تجميل وصيانة كان بفضل تواصل المجلس مع الفريق الركن محمد أحمد حسن والي الولاية، وهو الذي رفد خزينة الاتحاد بمبلغ يفوق الـ50 مليار عبر المجلس، وهو الذي ساهم في ظهور التجديدات بملعب استاد القضارف..!!
• إلى السيد الدكتور كامل إدريس رئيس الوزراء، هذا هو كتاب الأستاذ المعز يوسف سعيد، الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية القضارف، وهو رجل يستحق ان يكون وزيراً للشباب والرياضة على المستوى الاتحادي، فهو رجل عملي، تتحدث عنه أعماله، ولك أن تتأكد منها بما تريد من آلية ثم تقرر..!!
• وزارة الشباب والرياضة لا ينبغي قتلها بالتعيينات “الميتة”..!!
• اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
• أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
• صلّ قبل أن يصلى عليك..!!
• ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!