تنسيقية “تقدم” في بريطانيا: زيارة حمدوك القت حجرا في البركة السياسية الساكنة
لندن - مشاوير
ذكرت تنسيقية القوى الديموقراطية المدنية (تقدم)
المملكة المتحدة في بيان صحفي تفاصيل زيار الدكتور عبد الله حمدوك رئيس تنسيقية القوى الديموقراطية المدنية (تقدم) والوفد القيادي المرافق له: المهندس خالد عمر- نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني و احمد تقد – نائب الأمين العام لتنسيقية تقدم والسفير عمر مانيس.
وأوضح البيان، الذي صدر اليوم (الأحد) وتلقت (مشاوير) نسخة منه، أن زيارة الوفد للعاصمة لندن بدءأت بيوم الإثنين 28 اكتوبر 2024م وانتهت بالأحد 3 نوفمبر الجاري. مشيرة إلى أنّ الدعوة تزامنت مع ما يعرف بالقمة الأفريقية السنوية التي تقيمها مؤسسة “فاينانشيال تايمز”- والخاصة بشئون القارة السمراء. وقد جاء برنامج هذه الزيارة في إطار الجهود المبذولة لوقف الحرب المدمرة في السودان ولرفع المعاناة عن شعبنا.
وقام الدكتور عبد الله حمدوك ، والوفد المرافق إبان هذه الزيارة بالتواصل مع عدد من الجهات الرسمية ودوائر صنع القرار في الحكومة البريطانية. كذلك التقى مع عدد من المنظمات الحقوقية والمؤسسات ذات التأثير في العمل العام ببريطانيا. كما جاء ضمن برنامج زيارة الدكتور حمدوك التواصل مع الجالية السودانية في بريطانيا للإستماع لآراء ومقترحات السودانيين والسودانيات حول كيفية دعمهم لجهود وقف الحرب وإحلال السلام وبناء وطنٍ يخلو من الحروب والدمار.
اذ اجتمع الدكتور حمدوك ووفد تنسيقية “تقدم” بالسيدة إيميلي ثورنبيري – رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني (البرلمان). وقد سبق ذلك لقاء بمجلس اللوردات، حيث تم بحث سبل دعم المجتمع الدولي لوقف الحرب المدمرة في السودان. ولعل من أهمّ اللقاءات التي أجراها رئيس الوزراء السابق ، رئيس تنسيقية (تقدم) والوفد القيادي لتقدم في هذه الزيارة الهامة لقاءه اللورد كولينز وزير شئون أفريقيا وشخصيات رفيعة المستوى في مجلس العموم وفي الحكومة البريطانية، من بينهم شخصيات هامة منهم: البرلمانية مونيكا هاردينق المتحدثة باسم الحزب الليبرالي الديموقراطي في مجلس العموم والتي ألقت كلمة في البرلمان، أشارت فيها إلى لقائها بالدكتور عبد الله حمدوك ، وكيف أنّ 25 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدات عاجلة. وأن عشرة مليون مواطن سوداني هم الآن بلا مأوى. وقد طلبت البرلمانية مونيكا من نائبة رئيس مجلس العموم حث الحكومة البريطانية العمل على إطلاع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأنّ وقف الحرب في السودان أمر بالغ الأهمية ، خاصة وأن بريطانيا قد تولت رئاسة مجلس الأمن منذ يوم الجمعة الموافق الأول من نوفمبر الجاري.
يذكر أنّ الدكتور عبد الله حمدوك ألقى عدداً من المحاضرات في بعض الجامعات ومراكز الأبحاث، لعل أهمها المحاضرة التي ألقاها في المعهد الملكي للشئون الدولية المعروف ب (شاتام هاوس Chatham House) ، وهو أحد أهمّ مراكز البحوث في الشئون الدولية وصنع السياسة الخارجية. وقد تحدث في هذه المحاضرة الهامة عن (أولويات المدنيين من أجل إنهاء الحرب في السودان). Civilian Priorities for Ending the War in Sudan (. كانت محاضرة الدكتور حمدوك في المعهد الملكي للشئون الدولية (شاتام هاوس) قد تناولتها وسائل الإعلام ودوائر صنع القرار لأهميتها. كما أجرت محطة تلفزيون البي بي سي الدولية لقاءاً في برنامج (ساعة إخبارية News Hour) مع المهندس خالد عمر- نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني – العضو القيادي بتنسيقية تقدم ، عضو الوفد المرافق تناول فيه الأوضاع الحالية ومآلاتها الكارثية على شعب السودان، ورؤية ومجهودات تقدم لوقف الحرب وإحلال السلام في السودان.
وأكدت تنسيقية القوى الديموقراطية المدنية (تقدم)- مركز بريطانيا – أنّ زيارة رئيس وزراء حكومة ثورة ديسمبر – رئيس (تقدم) الدكتور عبد الله حمدوك، والوفد المرافق له إلى لندن قد ألقت حجراً في البركة الساكنة، فحركت الأمواج، بحيث أصاب الرعب دعاة الحرب من أنصار وفلول النظام الدموي السابق ، الذين حاولوا التشويش على الزيارة لكنهم باءوا بالفشل.