
قال جيش جنوب السودان إنه سينفذ عملية لنزع سلاح الشبان في منطقة بشمال البلاد أعلن فيها الرئيس سلفا كير حال الطوارئ.
الدولة الفتية التي نالت استقلالها في عام 2011 تشهد انعداماً للأمن وفقراً مستشرياً على رغم ثروتها النفطية.
وأعلن كير حال الطوارئ لمدة (6) أشهر في ولاية واراب ومقاطعة مايوم الأسبوع الماضي بعد تزايد أعمال العنف المتصلة بسرقة المواشي وردود الفعل الانتقامية على ذلك.
ويعد هذا النوع من أعمال العنف شائعاً في جنوب السودان بسبب شح المياه والنزاعات حول أراضي الرعي.
عملية نزع السلاح
ونشر الجيش قوات في المنطقة بهدف تنفيذ عملية نزع السلاح، وفق ما قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان لول رواي كوانغ في تصريح لصحافيين في العاصمة جوبا، وإذ أشار إلى أن العملية ستجري في مرحلة أولى على أساس “طوعي” بما يمنح الشبان المسلحين في المنطقة “فترة سماح لمدة أسبوع لتسليم أسلحتهم طوعاً”.
أوضح أن الجيش سيعمد بعد ذلك إلى “تنفيذ عمليات منسقة ومتزامنة لنزع السلاح بالقوة في واراب ومقاطعة مايوم”.
وقال أحد سكان تونج نورث في ولاية واراب، ويدعى لوال مشترطاً عدم كشف كامل هويته بسبب مخاوف أمنية “هناك كثير من العنف”، وتابع “لقد هجر سكان منازلهم وغادروا أراضيهم الزراعية والأطفال غير قادرين على ارتياد المدارس، ولا طعام ولا مأوى إذ أحرقت غالبية منازلهم”.
وقال “نسمع إشاعات تفيد بأن (البعض) أوقفوا القتال خوفاً من حال الطوارئ أو نزع السلاح بالقوة”، لكنه تحدث عن مخاوف من أن تؤثر حملة الجيش على “أشخاص أبرياء”.
مقتل المئات
في وقت سابق من الشهر الجاري أعلنت الأمم المتحدة عن مقتل مئات الأشخاص منذ ديسمبر مع تقديرات بمقتل أكثر من (200) في مارس و” 80″ في الأيام الأخيرة جراء صراعات طائفية متصاعدة في جنوب السودان مرتبطة بسرقة المواشي والهجمات الانتقامية.
وفاقمت هذه الصراعات المحلية الأزمة في دولة جنوب السودان التي تعاني عدم استقرار سياسي وعنفاً عرقياً منذ استقلالها عن السودان.