
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل إيران، انتقدت وكالة “فارس” الإخبارية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، الحكم الدولي علي رضا فغاني، بسبب وقوفه إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مراسم تتويج نادي تشيلسي ببطولة كأس العالم للأندية 2025.
وكتبت الوكالة في تقريرها أن فغاني “صافح ترامب بحرارة” و”قلّده خلال الصورة التذكارية بحركة يد”، معتبرة ذلك تصرفًا “صادمًا” جاء “بعد أيام قليلة فقط على الهجوم الإسرائيلي والأمريكي المشترك على الأراضي الإيرانية”.
ولكن مشاكل الحكم الإيراني مع بلاده ليست أمس فقط، ففي مونديال روسيا 2018، قام بمصافحة زوجة أحد زملائه عندما تقدمت إليه لإلقاء التحية وهو جالس في مدرجات ملعب لوجنكي لمشاهدة المباراة بين كرواتيا وإنجلترا.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور فغاني وهو يصافح ويعانق تلك السيدة، وعلّق بعض الإيرانيين على الصورة مذكّرين الحكم بأنه سيواجه مشاكل بعد عودته إلى إيران بسبب ما حدث.
في البداية، لم يبد الحكم الدولي الإيراني ردة فعل حادة على هذه التعليقات، وكتب: “هذه الردود في الفضاء الافتراضي تُعد أموراً عادية، فهذه السيدة هي صديقة وزوجة أحد أقرب أصدقائي، وأنا آسف لمن يبحث عن أمور هامشية”.
لكن سرعان ما جاء التعليق الرسمي من قبل اتحاد كرة القدم الإيراني الذي تساءل عن الأسباب التي دفعت فغاني لمصافحة زوجة زميله، وطلب الاتحاد من الحكم تقديم إيضاحات بهذا الشأن.
وجاء الرد من قبل فغاني في شكل تهديد، حيث كتب: “لا أفهم سبب هذا التصرف، أنا أعرف هذه السيدة منذ 2013، وأنا على علاقة ودية بزوجها الذي هو زميلي، وهي صديقة أيضاً، وعندما رأتني باركت لي تكليفي بتحكيم المباراة (بين بلجيكا وإنجلترا). وإذا يريدون النبش في الهوامش، عليهم تذكيري بذلك، فأنا ليست لي مشكلة مع أحد ولكن قد أمسك بيد زوجتي وأذهب دون عودة”.