
أنقذت النتائج الإيجابية التي حققها نادي المريخ في منافسات دوري النخبة، الموقف الإداري المعقد الذي يمر به النادي، وأجلت انفجار الأزمات التي كانت على وشك أن تطفو إلى السطح.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد أبلغ رئيس نادي المريخ، المهندس عمر النمير، عدداً من أعضاء مجلس الإدارة بنيته تقديم استقالته عقب نهاية دوري النخبة، وذلك رغم تحسن النتائج مؤخراً.
وتعود دوافع الاستقالة، وفق المصادر، إلى عدة أسباب، أبرزها سوء نتائج الفريق في وقت سابق، والضغوط الجماهيرية والإعلامية الكبيرة التي تعرض لها بعد الأداء المتواضع للفريق في الدوري الموريتاني والجولات الأولى من دوري النخبة السوداني، إلى جانب الإخفاق في إظهار المحترفين الأجانب بالصورة المطلوبة.
كما يعاني مجلس إدارة المريخ من فشل واضح في إتمام التعاقدات التي كانت مرتقبة، سواء عبر لجنة الانتدابات أو المدير الرياضي للنادي، نادر خليل ما جعل كثيرون يشككون في القدرة المالية لرئيس النادي عمر النمير.
ورغم هذا الوضع، نجح الفريق في تحقيق نتائج جيدة مؤخرًا، ليتصدر ترتيب دوري النخبة متفوقًا على غريمه التقليدي الهلال، الذي كان مرشحاً بقوة للفوز بالبطولة، في ظل ما بدا وقتها فارقًا كبيراً في المستوى الفني بين الفريقين.
وكانت جماهير المريخ قد شنت هجوماً لاذعاً في بداية مشوار الفريق في دوري النخبة، على كل من رئيس النادي عمر النمير، والمدير الفني المصري شوقي غريب، مطالبة بتغييرات جذرية في الجهاز الفني. وعلى الرغم من تحسن النتائج، لا تزال شريحة واسعة من جماهير النادي غير راضية عن الأداء الفني بقيادة غريب.
وتشير المعلومات إلى أن النمير مُصرّ على الاستقالة من رئاسة النادي حتى في حال تتويج الفريق بلقب دوري النخبة، وهو أمر بات قريباً للغاية، إذ يتبقى للمريخ مباراة واحدة أمام الهلال، يكفيه فيها الفوز أو التعادل للتتويج رسمياً بالبطولة.