تشهد أروقة نادي المريخ السوداني، تطورات دراماتيكية بعد الهزيمة الثقيلة التي مُني بها الفريق أمام الغريم التقليدي الهلال بنتيجة أربعة أهداف دون رد في نهائي بطولة النخبة، الدوري السوداني الممتاز، ما تسبب في حالة من الغضب والاستياء داخل إدارة وجماهير النادي.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن عدداً كبيراً من أعضاء مجلس إدارة النادي قرروا بالإجماع إعادة القنصل حازم مصطفى، الرئيس الأسبق للنادي، إلى سدة الرئاسة، خلفاً للمهندس عمر النمير الذي إختفى عن الأنظار خلال الأيام الماضية، وسط أنباء تشير إلى تواجده حالياً في إحدى الدول الأوروبية، وربما في اليونان.
وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة مالية خانقة ضربت النادي، تسببت في عجز النمير عن الوفاء بالتزامات الفريق، ما إضطرت بعثة الفريق في مدينة عطبرة إلى الإعتماد على دعم حكومة الولاية وعدد من أنصار النادي وأقطابه لتغطية تكاليف الإقامة، الإشاعة، والتنقلات.
ولعب عضو مجلس الإدارة الرشيد مياسم دوراً محورياً في إحتواء الأزمة، حيث تكفّل بجزء كبير من المصاريف وساهم في ضمان إستقرار البعثة مؤقتاً.
وتشير المعلومات إلى أن هناك إتصالات مكثفة جرت خلال الساعات الماضية بين أعضاء مجلس الإدارة والرئيس السابق حازم مصطفى، في محاولة لإقناعه بالعودة وتولي قيادة النادي مجدداً، خاصة في ظل إمتلاكه قدرات مالية كبيرة تفوق بكثير الإمكانيات الحالية لعمر النمير.
كما يُحظى حازم بقبول واسع بين عدد من اللاعبين، ما يُعزز من فرص عودته للإشراف على سوق الإنتقالات الصيفية الحالية، في مسعى لإعادة ترتيب أوراق الفريق وإنقاذه من وضعه الصعب، الذي يعيشه حالياً.
