
أدى فريق الكرة الأول بنادي، أولى تدريباته، عقب تتويجه بلقب بطولة دوري النخبة، مساء أمس بمدينة بورتسودان، حاضرة ولاية البحر الأحمر، شرقي البلاد، التي وصلها صبيحة ذات اليوم، تأهباً لمواجهة المريخ بعد غد السبت، في نهائي بطولة كأس السودان.
ولا يزال مصير نهائي الكأس يكتنفه الغموض، في ظل ممانعة المريخ، وتأكيد الإعلام المُقرب من النادي، عن عدم رغبة مجلس إدارة النادي في خوض النهائي، تمسكاً باتفاقه مع الهلال.
وبحسب آخر التطورات، أكد رئيس لجنة المسابقات، بإتحاد الكرة، محمد حلفا لـ”الرد كاسل” إن الإتحاد تسّلم خطاباً رسمياً من المريخ، يُفيد بإعتذاره عن خوض النهائي.
وأشار حلفا في حديثه للصحيفة المقربة من النادي الأحمر، أن لجنة المسابقات سوف تجتمع لمناقشة هذا الأمر وإتخاذ القرار المناسب، وفقاً للائحتي الإنضباط والتراخيص، دون أن يحدد وقت الإجتماع.
ويوم الأحد 13 يوليو 2025، أعلن الهلال والمريخ، اعتذارهما عن خوض نهائي كأس السودان، المقرر إقامته في 26 يوليو الجاري على ملعب بورتسودان، وذلك استكمالاً لبطولة موسم 2022-2023، بعد انسحاب الفريقين اللذين بلغا المرحلة نصف النهائية من المسابقة.
وتم تقديم الإعتذار رسمياً من قبل الناديين إلى الإتحاد، على خلفية خلافات إدارية وتنظيمية، بالإضافة إلى تحفظات على الجوانب اللوجستية والتحضيرات الفنية.
ورداً على هذه الخطوة، هدد الإتحاد السوداني لكرة القدم، ناديي القمة، بالعقوبات في حال عدم خوضهما لنهائي كأس السودان.
وفي تصعيد آخر لهذه القضية أعلن المريخ إعتذاره عن المشاركة في النهائي، وأرسل خطاباً رسمياً للإتحاد يوضح فيه الأسباب، وأرفق مع خطابه بياناً مشتركاً مع الهلال أعلنا فيه اعتذارهما عن المشاركة في النهائي.
وبسبب تهديد الإتحاد لكلا الناديين بالعقوبات في حال عدم خوضهما للمباراة، بما في ذلك الحرمان من المشاركة في البطولات الإفريقية، عاد الهلال ووافق على المشاركة دون أن يُعلن ذلك بشكلٍ رسمي، ولكن إتخذ خطوات فعّلية وهي الوصول إلى بورتسودان لخوض المباراة.
وفي المقابل منح المريخ إجازة إلى كل اللاعبين الوطنيين، بينما وصل إلى مدنية بورتسودان، الجهاز الفني واللاعبين المحترفين، تأهباً للمغادرة إلى بلدانهم، لحين تحديد موعد إنطلاقة الإعداد للموسم الجديد.
وأطلت هذه الأزمة في وقت حرج للغاية، تعيشه الكرة السودانية بعد حرب الخامس عشر من أبريل 2023، ويشترط الإتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” استكمال بطولة الكأس أيضاً لتحديد المشارك في كأس الكونفدرالية.
ويترقب الشارع الرياضي، ما ستؤول إليه الأمور في الساعات القليلة القادمة، التي تبقت على موعد المباراة النهائية، والذي يأمل في مشاهدة قمة ثانية بعد مضي سبعة وعشرون شهراً على نكبة السودان، داخل الديار بعد قمة الدامر.