الخارجية الأميركية تلغي اجتماع “الرباعية” حول السودان ومؤشرات على تأجيله إلى سبتمبر
متابعات - مشاوير

أكّدت مصادر موثوقة في وزارة الخارجية الأميركية إلغاء اجتماع اللجنة الرباعية بشأن السودان، الذي كان مقرراً في 30 يوليو (تموز) الجاري بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، دون توضيح أسباب الإلغاء أو تحديد موعد بديل، ما أثار تساؤلات وصدمة في الأوساط السودانية التي كانت تعوّل على الاجتماع لتحقيق انفراجة في الأزمة المستمرة.
ورغم التحضيرات المكثفة وصياغة بيان مشترك مسبقاً، لم تصدر الخارجية الأميركية تفسيراً رسمياً، فيما أشار السفير المصري في واشنطن، معتز زهران، إلى احتمال تأجيل الاجتماع إلى سبتمبر، مؤكداً استمرار التنسيق بين أطراف الرباعية لتحقيق تسوية سلمية في السودان.
وقالت الباحثة أريج الحاج من معهد واشنطن إن الإلغاء لا يرتبط بعدم مشاركة طرفي النزاع، بل يعود لاختلافات في الرؤى داخل الإدارة الأميركية، خصوصاً بشأن توسيع المشاركة لتشمل دولاً إضافية مثل قطر والمملكة المتحدة، وهو ما رفضه بعض المسؤولين الأميركيين الذين تمسّكوا بحصر الاجتماع من قبل الرباعية فقط.
وأثار قرار الإلغاء استياء القوى المدنية السودانية، حيث وصف حزب «التجديد الديمقراطي» غياب التمثيل السوداني بأنه خطأ استراتيجي يكرّس الإقصاء ويقوّض أي تسوية. في المقابل، أبدت حركة «تحالف صمود» تفاؤلها، مشيرة إلى أهمية الضغط الدولي لوقف الحرب.
ويخشى مراقبون من أن يؤدي التأجيل إلى مزيد من التصعيد، في ظل ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ كارثة إنسانية حالياً، مع غياب الدولة وتفاقم المعاناة الإنسانية.