بوركينافاسو تطمح لإفساد أحلام مدغشقر في الوصول إلى ربع نهائي بطولة الـ”شان” 

سيحاول منتخب بوركينافاسو رغم خروجه من بطولة أمم إفريقيا للمحليين “شان”، توتال إنيرجيز، 2024، اصطحاب منتخب مدغشقر، معه في المجموعة الثانية، ومنعه من التأهل، قبل مواجهة وُصفت بـ”العين بالعين”.

اجتمع المدربان، روموالد راكوتوندراب، وعيسى بالبون، في قاعة الندوات الصحفية في ملعب، أمان، بزنجبار، قبل المواجهة المقررة، يوم السبت 16 أغسطس، وكل منهما يملك مشاعر مختلفة.

 يأمل المدرب البوركينابي، عيسى بالبون، في استقبال جماهيري جيد في بلده، في حال تحقيقه الفوز في آخر مباراة، بينما يرى المدرب الملغاشي، روموالد راكونتدراب، أن الفوز سيسمح له بتجاوز منتخب موريتانيا في سلم الترتيب.

قال قائد منتخب، مدغشقر، أندرياناريمانانا أروهاسينا المُلقب بـ “داكس”:”المشكلة أننا لم نبدأ البطولة بشكل جيد، لأننا لعبنا بعشرة لاعبين تقريبا طوال الشوط الثاني أمام منتخب موريتانيا، وتعادلنا. ولم تسر المباراة الثانية كما هو مخطط لها بعد الخسارة أمام منتخب تنزانيا. ولحسن الحظ، فزنا في المباراة الثالثة أمام جمهورية إفريقيا الوسطى”. وأضاف: “بعد فوزنا أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، ارتفعت ثقة اللاعبين”.

كان منتخب مدغشقر قد واجه مواقف صعبة في البطولة من قبل، لكنه أبلى بلاءً حسناً في نسخة 2022، عندما تغلب على منتخب السودان، 3-0 في الجولة الأخيرة، وأنهت البطولة بالميدالية البرونزية. قال اللاعب البالغ من العمر 34 عاماً: “لتكرار إنجازات 2022، علينا الفوز للاستمرار في البطولة. وسنفعل كل ما يلزم”.

اعترف المدرب، روموالد، أن المباراة ستكون مواجهة شديدة التنافس، مع سعي منتخب بوركينا فاسو، لتحقيق فوز قوي: “لن تكون مباراة سهلة أمام منتخب بوركينا فاسو، لكننا مستعدون لتحقيق نتيجة إيجابية. منتخب موريتانيا، يمتلك 6 نقاط، لذلك أي شيء أقل من الفوز لن يكون كافياً لنا”.

كانت حملة منتخب بوركينافاسو، قد عادت إلى المسار الصحيح بعد مباراة مثيرة انتهت بفوزه 4-2 على جمهورية إفريقيا الوسطى، لكن ذلك تغير سريعاً بعد الهزيمة المثيرة للتوتر 1-0 أمام منتخب موريتانيا. ووعد أحد أكثر اللاعبين خبرة في المجموعة، باتريك مالو، الجماهير بتقديم أداء مشرف في الجولة الأخيرة للمباريات بعد هذه الهزيمة القاسية: “نريد تكريم شعبنا بنهاية جيدة أمام منتخب مدغشقر. ولشعب بوركينافاسو، نحن نشعر بخيبة أمل لخروجنا من ربع النهائي”.

أشار المدرب، عيسى بالبون، الذي خاض أول تجربة له في بطولة “شان”، توتال إنيرجيز، إلى أن استعداد منتخب بلده لمواجهة منتخب مدغشقر، سيكون كما هو رغم الخروج المبكر من دور المجموعات: “لقد خرجنا، لكن منتخبنا يستعد للمباراة كما في كل مباراة أخرى”. طلب، مالو، من سكان، زنجبار، حيث يعتبره منزلاً آخر، الحضور بكثافة لمتابعة اللقاء: “يجب على المشجعين التوجه للملعب لمشاهدة مباراة رائعة. نحن منافسون”.

أبدى القائد الملغاشي “داكس”، دهشته من مستوى التنافس في البطولة، مشيراً إلى صعوبة مسايرة منتخبات أخرى في الطاقة والأداء: “لم تكن

المجموعة سهلة منذ تشكيلها. في بطولة “شان” 2022، كان منتخب مدغشقر يضم لاعبين من 3 أندية فقط. الآن ارتفع عدد الأندية الممثلة في منتخبنا إلى 5، مما يعني جودة أفضل من بطولتنا المحلية إلى نهائيات البطولة”.

اختتم، باتريك مالو، الندوة الصحفية بالقول: “لم تعد هناك منتخبات صغيرة في إفريقيا”، وهي عبارة أصبحت مألوفة كثيراً في القارة.

يبقى مصير منتخب مدغشقر، في يديه، وسيؤهله الفوز إلى الدور القادم كوصيف لمضيفي البطولة منتخب تنزانيا، بينما يسعى منتخب، بوركينافاسو، للعودة إلى بلاده بشرف، لبلد يفتخر بكونه من أفضل دول كرة القدم في إفريقيا.