هناك لحظات في الحياة تجد نفسك فيها أمام تحديات تبدو مستحيلة، وجبالٍ شاهقة يصعب تسلقها. مواقف لا بد فيها من التحلّي بالهدوء والسكينة، فهما المفتاح لاكتشاف نقاط قوة قد تُنسى أحيانًا. هكذا هي حياة ومسيرة مانويل أوبافيمي أكانجي، مدافع إنتر الجديد: لاعب يملك القدرة على رسم مسارات جديدة داخل الملعب وخارجه، حتى عندما يواجه أصعب التحديات.
وفي المتن:
وُلد مانويل في فيزندانجن بكانتون زيورخ في 19 يوليو 1995، ونشأ غارقًا في أجواء الرياضة. والدته، إيزابيل، كانت لاعبة تنس سويسرية سابقة، أما والده أبيمبولا فهو خبير مالي نيجيري ولاعب كرة قدم هاوٍ نقل إليه شغفه باللعبة. ومن خلال متابعة مباريات والده، وقع أكانجي في حب كرة القدم. في حديقة العائلة، كان هو وأخته يقلدان حركات والدهما، متخيلَين أنفسهما في أكبر ملاعب العالم.
امتاز مانويل دائمًا بخيال واسع وعقل متقد ساعداه في أصعب اللحظات. وعندما بدأ مسيرته مع فريق فيزندانجن وهو في التاسعة، كان أصغر حجمًا من معظم زملائه، ما تطلّب قوة ذهنية كبيرة وتضحيات كثيرة للحفاظ على حلم لم يكن طريقه مفروشًا بالسهولة. ومع ذلك، أثبت أكانجي أنه يملك شيئًا مختلفًا.
في عام 2007، انتقل إلى نادي فينترتور، حيث لعبت شقيقته سارة أيضًا. وهناك بدأت رحلة جديدة استمرت ست سنوات وقادته في النهاية إلى ارتداء أحد أعرق قمصان بلاده. وبعد أن أصبح عنصرًا أساسيًا في فينترتور، انضم إلى بازل صيف 2015. ومعه خاض أولى مبارياته في الدوري السويسري الممتاز، لكن إصابة قوية حدّت من مشاركته في موسمه الأول إلى 12 مباراة فقط. في تلك الفترة الصعبة، أظهر شخصيته الحقيقية وصلابته المدهشة، معتمدًا على شعار أصبح ملازمًا له: “أثبت خطأهم”.
