
خلفت العمليات العسكرية المتواصلة في إقليم كردفان موجة نزوح جديدة من المناطق التي تسيطر عليها “الدعم السريع” مثل كازقيل والحمادي والنهود والدبيبات نحو مدينة الأبيض ومدن أخرى بجنوب كردفان.
ويواجه هؤلاء النازحون أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد في ظل استمرار القتال لأكثر من عامين، مما أدى إلى تفاقم نقص الغذاء والدواء وغياب الخدمات الأساسية.
وكان الجيش تمكن في فبراير الماضي من فك الحصار عن الأبيض عبر عملية عسكرية كبيرة انطلقت من مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض تحت اسم متحرك الصياد.
ويستقبل مئات النازحين السودانيين فصل الخريف وسط أوضاع صعبة وقاسية، إذ تعيش الأسر في مساكن طارئة مثل منازل القش (القطاطي)، والخيام الموقتة التي لا تتحمل ظروف التقلبات المناخية وتتضرر باستمرار في مواسم الأمطار، فضلاً عن الحاجة لمطالب يومية من الغذاء والدواء ووسائل التدفئة.