
شهدت المناطق الريفية المحيطة بمدينة النهود في ولاية غرب كردفان حيث تسيطر “الدعم السريع” موجة نزوح جديدة لعشرات الأسر نحو مدينة الأبيض هرباً من تدهور الأوضاع الإنسانية الذي تشهده هذه المناطق، في ظل النقص الشديد في المواد الغذائية، وتفاقم أزمة المياه الصالحة للشرب، فضلاً عن انهيار شبه كامل في الخدمات الأساسية، مما جعل البقاء في تلك المناطق أمراً بالغ الصعوبة.
ووفقاً لعدد من النازحين الذين وصلوا الأبيض، فإن ثمة أسباباً دفعتهم إلى مغادرة مناطقهم من أهمها ارتفاع أسعار السلع الأساسية وصعوبة الحصول عليها، إلى جانب أزمة مياه الشرب، وانتشار حوادث السرقة والنهب التي تنفذها مجموعات مسلحة مجهولة الهوية.
وكانت مدينة النهود قد شهدت عقب سيطرة “الدعم السريع” عليها مطلع مايو الماضي حالاً من الانفلات الأمني، مما دفع سكانها إلى مغادرتها باتجاه القرى والمناطق المجاورة، إلا أن غياب الخدمات وتدهور الوضع الأمني في المناطق البديلة أجبرهم على النزوح، مرة أخرى، إلى مناطق مختلفة منها الأبيض ومدن في شرق وشمال البلاد، بحثاً عن الحد الأدنى من الاستقرار والمعيشة الآمنة.