أعلنت إدارة جائزة “بن بنتر” عن فوز الكاتبة والروائية السودانية ليلا أبو العلا، جائزتها للعام 2025، من خلال كلمة ألقتها في المكتب البريطانية، مساء أمس السبت، وذلك بالتعاون مع مؤسسة “English Pen”.
وفي المقابل قامت أبو ليلي، بمنح الجائزة إلى الكاتبة والصحفية والناشطة في مجال حقوق الإنسان ستيلا جيتانو، لتحصل على لقب “كاتبة الشجاعة” من قبل ليلى أبو العلا، الفائزة بجائزة PEN Pinter لعام 2025.
وقالت أبو العلا: “يشرفني ويسعدني أن أشارك جائزتي مع ستيلا جيتانو، الكاتبة التي أعجبتُ بها وقرأتُ لها بشغف على مر السنين”.
وأضافت: “ستيلا كاتبةٌ ملتزمةٌ وناشطةٌ شجاعة، تحمّلت خطاب الكراهية والتهديدات الجسدية، لقد فتحت قراءة أعمالها عينيّ على الظلم وعواقب الحرب في السودان”.
واختتمت:”إنها كاتبةٌ رائعةٌ ومثريةٌ، وقد فتحت آفاقًا جديدةً في الأدب الأفريقي”.
وفي المقابل قالت ستيلا: “يشرفني أن ليلى أبو العلا اختارت منحي هذه الجائزة، قد يبدو خبراً ساراً، لكن عندما أفكر في أنني ربما لم أكن هنا لأشهده، تذرف عيناي الدموع”.
وأضافت: “هذه ليست جائزة للشجاعة فحسب، بل هي أيضًا جائزة للصمود، أهديها إلى الكُتّاب السودانيين والجنوب سودانيين الشجعان الذين يواصلون الكتابة في زمن الحرب، في ظل غياب حرية التعبير، وأهديها إلى جميع الكُتّاب المضطهدين في العالم الذين قادتهم كلماتهم إلى السجن أو المنفى أو الموت”.
وإختتمت ستيلا: “قول الحقيقة قد يُعرّضهم لمثل هذه التهديدات. لكنه قد يُزعزع أيضًا السلطة التي ترفض قبولها، ويمنحهم النور والحرية، ويبشرهم بغدٍ أفضل، فعلٌ بهذه القوة يستحق المخاطرة”.
وولدت ستيلا جيتانو في الخرطوم عام 1979 لعائلة من جنوب السودان، ودرست اللغتين الإنجليزية والعربية في جامعة الخرطوم وتدربت كصيدلانية.
وعندما تم تقسيم السودان عام 2011، انتقلت إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، ومع ذلك، في عام 2015، عادت جيتانو إلى الخرطوم بعد أن واجهت مضايقات وهجمات بسبب انتقاداتها الصريحة لحكومة جنوب السودان، التي اتهمتها بسوء الإدارة والفساد ودورها في الحرب الأهلية. في عام 2022، حصلت على زمالة من برنامج PEN International Writers-in-Exile وانتقلت إلى ألمانيا.
