
أفادت مصادر محلية، بإقدام “الدعم السريع” على تصفية ما لا يقل عن “47” من المواطنين العزل في هجمات عنيفة وتعذيب ممنهج بمدينة بارا بولاية شمال كردفان، كما أخفت قسرياً أكثر من “50” شخصاً آخرين وسط تهديدات انتقامية علنية بمعاقبة المواطنين على احتفالاتهم بدخول الجيش المدينة في سبتمبر الماضي.
واتهم بيان لمجموعة “محامو الطوارئ” “الدعم السريع” بارتكاب مجازر مروعة ضد المدنيين في مدينة بارا عقب سيطرتها عليها بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش.
أفاد فارون من المدينة بأن “الدعم السريع” قامت بتصفية مجموعات من الشباب في الشوارع وأخرجت مجموعات منهم من منازلهم وأطلقت عليهم الرصاص، من بينهم طلاب بالجامعات وصلوا إلى المدينة لتفقد منازل أسرهم عقب سيطرة الجيش على المدينة في سبتمبر الماضي.
ودان “حزب المؤتمر السوداني” بشمال كردفان المجزرة في مدينة بارا في حق المدنيين العزل عقب انسحاب الجيش منها السبت الماضي.
وأوضح بيان للحزب أن “الدعم ” شنت هجوماً واسعاً استهدف المدنيين بصورة مباشرة، وقامت بتصفية جماعية لعشرات المواطنين، معظمهم من الشباب، كما نفذت حملة اعتقالات ونهب وتخريب واسعة النطاق، وسط انقطاع كامل لشبكات الاتصال والإنترنت، في محاولة متعمدة للتعتيم على الجرائم والانتهاكات.
وطالب الحزب بتدخل عاجل لوقف المجازر وحماية المدنيين، وفتح تحقيق دولي شفاف يضمن محاسبة كل من تورط في هذه الانتهاكات المروعة.
وسيطرت “الدعم السريع” على مدينة بارا في الـ25 من أكتوبر الجاري، بعدما كان الجيش قد استعادها في 11 سبتمبر الماضي.



