كيف يعيش اللاجئون السودانيون أوضاعا أمنية وإنسانية في مخيمات تشاد؟
تقرير – الخير صالح عبدالله
يعيش اللاجئون السودانيون في مراكز “إيواء النازحين” في تشاد مجاعة حقيقية بسبب غياب إمداد_ المُنظمات الإنسانية. وهناك تحديات أمنية كبيرة تواجه النازحين في معسكرات تشاد وفقًا لتقرير فريق النُشطاء الأمريكيين الذين زاروا مخيمات النازحين في شرق تشاد على الحدود مع السودان.
وأجرى الوفد الذي نظمته مُنظمة “شروق ” زيارات ميدانية إلى المخيمات ، حيث قام الوفد بإجراء مقابلات مع النازحين والعاملين في المجال الإنساني وخلص التقرير ان النازحين السودانيين في تشاد يعانون من إنعدام الأمن الغذائي خاصةً الذين يُقيمون بالقُرب من الحدود مع السودان على الرغم من الجهود التي تُبذلها الحكومة التشادية لتقديم العون الغذائي والحماية لهم.
وأعرب اللاجئون السودانيون عن قلقهم بشأن وجود “مليشيات عربية ” يُقال إنهم يواصلون تهديداتهم لهم ومُضايقتهم وسِرقة حاجاتهم.
وكشف التقرير ان مخيمي “ماجي” و “وأبو تانقي” الواقعان على بعد 20 كيلو مترا من الحدود السُودانية معرضان بشكلٍ خاص لتهديداتٍ أمنية من قبل “مليشيات عربية” على الرغم من وجود القوات التشادية في المنطقة. حيث لم يتوقف تسلل تلك المليشيات الى داخل المُخيمات. ومنذُ إندلاع الصِراع المُسلح في السودان بين الجيش وقوات “الدعم السريع” فرّ أكثر من (451.894) لاجئًا سودانيًا إلى دولة تشاد منهم (86%) من النساء والأطفال. وسلط التقرير الضوء على الظُروف الإنسانية القاسية التي يعيشها اللاجئون الذين يُقيمون في العاصمة أنجمينا والمُدن الأخرى حيث إنهم يكافحون من أجل الحصول إلى الضروريات الأساسية مثل المأوى والمأكل والمشرب والرعاية الصحية.