مقالات

أوقفوا عبث هؤلاء المهرجين 

عبد الجليل سليمان 

هذا امتهان واستخفاف بمهنة التدريس. هذا تهريج عظيم لا علاقة له بالعملية التعليمية والتربوية، ولا ينبغي للجهة المسؤولة أن تسمح لهؤلاء المخابيل بابتداع أساليب وطرق تدريس تشيع الفوضى وتفارق روح التعليم نفسه.

لقد صمت الجميع عن ذاك المُدرس المهرج الذي ظهر من قبل، وأشاع هذه الفوضى؛ فابتهج كثيرون له؛ حتى كاد أسلوبه أن يصبح تياراً و(صرعة) بين المُدرسين، وقد حمدنا الله أن أسكته وعافانا منه، ولكن لم نلبث إلا قليلا حتى ظهر لنا هذا المعتوه مقلداً لذاك.

ان التعليم عملية حيوية معقدة ومتشابكة، والعمل فيها يتطلب حداً أدنى من الانضباط والالتزام بطرق التدريس المنصوص عليها في منهج الوزارة، ولا يمكن السماح لهذه العينة من المُدرسين الفوضويين بخرقها وإشاعة هذا الجنون ليصبح بديلاً.

تعاني العملية التعليمية في بلادنا من تردٍ وانحطاط حتى أن التعليم العام ظل خلال نحو أربعة عقود خلت؛ يتذيل الدول العربية وفقاً لتقييمات (اليونسكو)؛ وبالتأكيد سيكون قد بلغ القاع خلال هذه الحرب، ثم يأتي مثل هذا البائس ليحط به أسفل سافلين ويريق ماء وجه المدرسين ويسفحه على السوشيال ميديا.

على الوزارة إيقاف هذا العبث فوراً، وعلى الأسر سحب أبناءها من هؤلاء المهرجلين فوراً، لأنهم لن يقدموا لهم غير الفوضى والصراخ،

ما هذا ؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى