(سدّاري) قصة لـ”3″ شُبّان من التجول في القرى والفرقان إلى أكبر شاشات السينما في أمريكا
مشاوير - محمد فضل الله خليل

أعلن بطل فيلم (سدّاري) مزمل موسى، عن إختيار فيلمه، للعرض في مهرجان سيلكون فالي للفيلم الأفريقي في ولاية كاليفورنيا، ومهرجان لأفلام الدراجّات في ولاية بورسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
يقول مزمل في حديث خاص لـ(مشاوير): “سعيد جداً بإختيار فيلمنا لعرضه في مهرجانين في أمريكا، وهذا نجاح جديد لهذا العمل الرائع”.

وأضاف: “بلا شك هذه خطوة جديدة لنا في هذا المجال، وستفتح لنا أبواباً نحو التطور وزيادة خبرتنا المعرفية، ونحن كجيل جديد نسعى إلى قيادة الدراما والتمثيل والسينما في السودان، إلى مكان أفضل إن شاء الله”.
فيلم “سدّاري” هو فيلم وثائقي، يحكي عن ثلاثة أصدقاء وهم أبطال العمل، مزمل موسى، محمد محمد الحسن وعبد السلام بشير، يبدأون رحلة لثمانية مدن وولايات في السودان، عبر الدراجة الهوائية “العجلة” وهي أمدرمان والبجراوية والبجر الأحمر والقضارف وبربر وكسلا وسنار والنيل الأبيض والخرطوم.

ويقول مزمل عن الفيلم: “الفكرة بدأت بصورة بسيطة أثناء لعبة الورق “الكشتينة” في نادي في “حلتنا”، محمد إلتفت إليّ وقال: عندك “عجلة”، فقلت له نعم، فقال لي دعنا نأخذ جولة، وكانت نيتنا أن نتجّول حول بعض القرى ونعود، ثم بعد أربعين يوماً كانت المحصلة أن طفنا حول أغلب مدن السودان، في رحلة لا تُصدق”.
وأضاف أيضاً: “الأن الطريق بين الولايات لم يعد أمناً بسبب الحرب، معظم الناس الذين أستضافونا أثناء الرحلة وأكرمونا أشد الكرم صاروا نازحين. القرى والفرقان التي أستظلينا بها صارت مهجورة، أو شبه خالية، بالتالي فيلمنا يتحدث عن عالم صار بعيداً لا يمكن إستعادته إلا عبر فيلم”.

وإختتم: “لكن الفيلم باقي على أي حال، ويمكنه أن يرواغ الألم وإنقطاع الدروب، ويجعلنا نتخيل للحظة، أنه يمكن أن يكون هناك أملاً رغم كل شئ، فالرحلة نفسها كانت مستحيلة في بدايتها، وكانت مجرد خاطرة، والسلام الأمان ربما نفس الشئ الآن، فالأفكار تبدأ مستحيلة ثم فجأة تتحقق”.

الفيلم، من إنتاج شركة “Seq Creative Production” وإخراج تيمية محمد أحمد، والمنتج مزمل موسى، وتصوير عمر القاسم، ومساعد تصوير علي أحمد، وفي الصوت فارس حامد ومونتاج أحمد سيف، وتمويل معهد جوته.