قتل ستة أشخاص ويُخشى أن يكون ما يصل إلى “20” آخرين محاصرين إثر انهيار منجم ذهب في شمال السودان، حسبما أعلنت السلطات.
وقعت الحادثة (الجمعة)، في منطقة أم عود غرب مدينة بربر بولاية نهر النيل، على ما قال المدير التنفيذي لمحلية بربر حسن إبراهيم كرار.
وأكد كرار أن “الجهود مستمرة لإنقاذ الذين هم تحت الأنقاض”، من دون تحديد سبب انهيار المنجم.
ومنذ اندلاع المعارك في أبريل 2023 بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، يمول كلا الجانبين جهودهما الحربية بصورة كبيرة من خلال قطاع الذهب في البلاد.
وتقول مصادر رسمية ومنظمات غير حكومية إن معظم تجارة الذهب في السودان تمر عبر الإمارات العربية المتحدة التي تُتهم على نطاق واسع بتزويد قوات “الدعم السريع” بالأسلحة، وهو ما تنفيه الإمارات.
وعلى رغم الحرب، أعلنت الحكومة المدعومة من الجيش عن إنتاج قياسي للذهب بلغ “64” طناً عام 2024.
والسودان هو ثالث أكبر دولة في أفريقيا من ناحية المساحة، وأحد أكبر منتجي الذهب في القارة.
ومع ذلك يُستخرج معظم الذهب من خلال عمليات تعدين بدائية وفي نطاقات صغيرة تفتقر إلى إجراءات السلامة المناسبة، وغالباً ما تستخدم في ذلك مواد كيماوية خطرة، مما يُسبب أخطاراً صحية جسيمة لعمال المناجم والقرى المجاورة.
وقبل أن تُغرق الحرب “25” مليون سوداني في حال انعدام أمن غذائي حاد، كان التعدين يوظف أكثر من مليوني شخص، وفقاً لأرقام القطاع.
ويقول متخصصو التعدين اليوم إن جزءاً كبيراً من الذهب الذي ينتجه كلا الطرفين المتحاربين يُهرَّب عبر تشاد وجنوب السودان ومصر قبل أن يصل إلى دولة الإمارات، ثاني أكبر مصدِّر للذهب في العالم حالياً.
وأودت الحرب في السودان بعشرات آلاف الأشخاص وشردت قرابة “10” ملايين، مما خلق أكبر أزمة نزوح في العالم، وفر “4” ملايين سوداني آخرين عبر الحدود.
