رياضةمقالات

السودان وموريتانيا.. سيمفونية الأرواح المتآخية

يسلم سيدي

في فسيفساء الزمان، حيث تتناثر حكايات الشعوب كاللآلئ، تبرز قصة أخوية نادرة بين أرض النيلين وبلاد شنقيط. إنها حكاية كتبتها رياح الصحراء بحروف من نور، وسطرتها أيادي التاريخ بأحرف لا تُمحى.

تخيل معي:

– صحراء تمتد كبحر من الذهب السائل، تحمل على أجنحتها قوافل العلماء من شنقيط إلى السودان

– نيل عظيم يهمس لأبناء الصحراء بأغنيات الوصال

– سماء مرصعة بالنجوم تروي حكايات لقاءات امتدت عبر القرون.

لغة الجسد هنا تتحدث قبل الكلمات:

– نظرة عين سودانية تلتقي بنظرة موريتانية فتفهمان بعضهما دون حروف

– مصافحة تتحول إلى قصيدة

– ابتسامة تكفي لنقل كل معاني الأخوة

“في سوق الحياة نلتقي كتجار المحبة:

نبيع الشوق ونشتري الوفاء

ونربح في كل صفقة قلباً جديداً”

الرياضة هنا ليست سوى ذريعة:

– ملعب كرة القدم يتحول إلى منبر للشعر

– كل كرة تمرير هي بيت من قصيدة

– كل هدف هو قافية في قصيدتنا المشتركة

الأيام تمر كسحب الخريف، لكن حكايتنا تبقى:

– كالوشم على جبين التاريخ

– كالنقش على حجر الأبدية

– كالعهد الذي لا ينكسر

في النهاية، تبقى الحقيقة الأجمل:

“نحن شعبان في جسد واحد، وروحان في قلب واحد، وحكاية واحدة في كتاب الأقدار”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى