
القصف المدفعي المستمر من قبل قوات “الدعم السريع” زاد من تعقيد الأوضاع الأمنية والإنسانية بمخيم “أبو شوك”، علاوة على الظروف الصحية الصعبة التي يعانيها معظم سكانه.
وقتل 14 شخصاً في قصف لقوات “الدعم السريع” على سوق في مخيم أبو شوك للنازحين الذي يشهد مجاعة في إقليم دارفور بغرب السودان، وفقاً لما أفادت مصادر إغاثية.
أوضاع معقدة
وقالت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك في بيان إن القصف طاول “سوق نيفاشا وأجزاء أخرى من داخل المعسكر كالمساجد والمنازل القريبة من المرافق العامة”، مشيرة إلى صعوبة حصر “كل الضحايا والمصابين… لسوء الأوضاع الأمنية”.
وأشارت الغرفة إلى أن “القصف المدفعي المستمر من قبل قوات “الدعم السريع” زاد من تعقيد الأوضاع الأمنية والإنسانية بالمخيم، علاوة على الظروف الصحية الصعبة التي يعانيها معظم سكانه.
وأشارت الغرفة إلى أنها رصدت خلال الأيام الأربعة الماضية، أكثر من 18 قتيلاً و30 مصاباً بإصابات خطرة.
انعدام الرعاية الصحية
ولفتت الغرفة إلى خروج أقسام المركز الصحي والعيادات الخاصة عن الخدمة بسبب انعدام الأدوية، إضافة إلى انعدام المواد الغذائية، إذ أصبح المواطن يعتمد على شرب ماء الدقيق.
أزمة الغذاء
وأوضحت الغرفة أن عدداً من المطابخ الجماعية الخيرية المعنية بتصنيع الوجبات الغذائية قد توقف عن العمل بسبب توقف الدعم والمنح.
وبينت أنها تمتلك مطبخاً واحداً وحسب، كان قد افتُتح أخيراً بدعم من منظمة “موفز” إلا أنه لا يستطيع وحده تغطية جميع المخيم الذي يضم أعداداً كبيرة من النازحين.
وذكرت أن القصف والجوع والعطش إلى جانب المرض تقتل المواطنين بصورة يومية.
وأكدت أنها حصرت أكثر من 300 مواطن من ذوي الحاجات الخاصة، وكبار السن داخل مخيم أبوشوك، لا يستطيعون الخروج خوفاً من أخطار الطرق، وعدم مقدرتهم المالية على التحرك، في حين طالبت بضرورة إغاثة أطفال المخيم، والعمل على فتح الممرات الآمنة.