تواصل العلاقات السودانية الموريتانية الازدهار والتطور في مختلف المجالات وها هي كرة القدم تضيف فصلاً جديداً من التعاون الرياضي المثمر بين البلدين الشقيقين، حيث شهد الدوري الموريتاني هذا العام مشاركة بارزة لقطبي الكرة السودانية، نادي الهلال ونادي المريخ، في خطوة تعتبر تاريخية ومؤثرة على الساحة الرياضية في موريتانيا.
إن مشاركة الهلال والمريخ في الدوري الموريتاني لم تكن مجرد إضافة عادية، بـل شكلت إضافة نوعية للأجواء الرياضية في موريتانيا، فكل من الهلال والمريخ ليسا مجرد أندية، بل هما رمزان رياضيان يحملان تاريخاً حافلاً بالإنجازات والبطولات، وجماهيرية واسعة في السودان والعالم العربي. وجود هذين الناديين في الدوري الموريتاني لم يقتصر على إثراء المنافسات الكروية، بل أضاف نكهة خاصة للبطولة، حيث جذب أنظار عشاق كرة القدم في موريتانيا، وساهم في رفعمستوى التنافس والاحترافية في الدوري المحلي.
ولا شك أن هذه المبادرة الرياضية تأتي في وقت تتعزز فيه علاقات التعاون بين السودان وموريتانيا على كافة الأصعدة، فقد قدم الشعب الموريتاني والحكومة الموريتانية واتحاد الكرة الموريتاني دعماً كبيراً. لم يتوقف عند مجرد استضافة الفرق السودانية، بل شمل تسهيل كافة الأمور التنظيمية والإدارية، ليضمنوا راحة اللاعبين والجماهير على حد سواء. لم يكن هذا الدعم مجرد مجاملة، بل كان تعبيراً حقيقياً عن الأخوة والعلاقات الوطيدة بين الشعبين.
ختاماً، يمكننا القول أن الهلال والمريخ لم يكونا مجرد فرق رياضية، بل كانوا جسرا من المحبة والتعاون بين الشعبين السوداني والموريتاني، وإن الدوري الموريتاني الذي شهد هذه المشاركة التاريخية سيظل شاهداً على هذه اللحظة الفارقة، التي ستظل في ذاكرة كل سوداني وموريتاني. هذه الخطوة المميزة ستظل محفورة في تاريخ الرياضة السودانية والموريتانية.
صحفي ومصور رياضي موريتاني (*)
