أخبار

رئيس لجنة الإيواء بمحلية الدبة : استضفنا “46” ألف أسرة 

الدبة: مهند ضمرة - محمد يوسف عبد الرحمن (ميدي) 

 هجوم “الدعم السريع” على الفاشر فاقم أعداد النازحين

شكلت محلية الدبة بالولاية الشمالية، واحدة من أهم الملاذات الآمنة للفارين من نيران الحرب التي تعيش تحت وطأتها البلاد منذ منتصف أبريل 2023، نتيجة الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”. 

، وما زاد من قيمة الدبة المدينة عند النازحين إليها يكمن في استقبالها آلاف الأسر بالحفاوة اللازمة، فيما ونتيجة لهذه الأوضاع ظل تدفق النازحين يزداد يوما بعد الآخر على المحلية، القريبة من نقاط الاقتتال الساخنة، بالإشارة إلى انفتاح المحلية وفقا لجغرافية مكانها على شمال دارفور.

وللوقوف أكثر على أوضاع النازحين وجهود حكومة المحلية المبذولة تجاههم، عمدنا إلى إجراء مقابلة مطولة مع مدير الشؤون الإدارية ورئيس لجنة الإيواء بمحلية الدبة الحسن إبراهيم حامد. 

 

ملف النازحين 

 

يقول الحسن “تعاملنا منذ البداية مع هذا الملف الطارئ على نحو مؤسسي، وعملت لجنة الإيواء ما بوسعها في احتواء وايواء النازحين مع تقديم كل العون الإنساني المطلوب. 

وأضاف : استفدنا من المدارس بشكل أساسي في عملية الايواء، لان بداية النزوح تزامنت مع تعطيل العام الدراسي على مستوى الدولة بطبيعة الحال.. نجحنا في محلية الدبة وقتها في فتح أكثر من (23) مركز أيواء، وبعد قرار فتح المدارس تم الجلوس مع الوافدين ووصلنا إلى تراض، اثمر تحويل أماكن تجمعاتهم الي خارج المدارس، واصبح لدينا ثلاثة مراكز رسمية هي القائمة حاليا. 

 

التدخلات الإنسانية 

يواصل الحسن : وفرنا في المحلية أكثر من (120) خيمة في بداية عملنا، كما وفرنا المتطلبات اللازمة للمخيمات من دورات مياة واهتمام باصحاح البيئة، وتم توصيل شبكة المياه النظيفة والصحية في المراكز، ومن ثم تم توصيل الكهرباء وتعيين مشرف أمني ومشرف صحة ومشرف أداري في كل معسكر، وهناك تدخلات آخري معنية بصحة البيئة من رش ونظافة وخلافه. 

وتابع : توفير الاحتياجات هو التحدي التالي بعد عملية الإيواء، المحلية بذلت جهود مقدرة في تأمين الضروريات من غذاء ودواء، لكن التدخل الابرز في هذا الاتجاه تم عبر المنظمات الفاعلة، وعلى مدار العامين الماضيين وفقنا في توزيع اعانات غذائية شهرية للوافدين في كافة مراكز المحلية.

 

تحديات عدة 

يشير الحسن إلى أن : التحدي كان كبير، لأن محلية الدبة ولقربها من ولايات نهر النيل وكردفان ودارفور فضلاً عن كونها تربط مابين المثلث وطريق شربان الشمال، هذا الجانب اثقل علينا كثيراً في أعداد الوافدين للمحلية. 

 

 

اعانات ومساعدات 

يقول الحسن : كل المساعدات التي تصل عبر المنظمات يتم توزيعها وفق حصص محددة للمحليات من قبل مفوض العون الأنساني، لكننا في محلية الدبة نشعر بأن النسبة التي تصلنا لا تتناسب وعدد الوافدين. 

وأردف : بالنسبة لصحة البيئة تكمن العقبات في التدخلات الغذائية والصحية والايوائية نظرا لعدد الوافدين، الامكانات لا تسمح بالتغطية الكاملة، لأن الأموال الخاصة بموارد المحلية مخصصة من الأساس لخدمة مواطن المحلية، التي لا تتوافر على فائض اموال لاستغلاله في الصرف علي المعسكرات، لذلك معظم التدخلات تأتي من جانب المنظمات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى