
العالم يحبس أنفاسه، تغزوه الهواجس، يساوره القلق، متوجسًا من حدث مجهول قد يُزلزل الأرض دون سابق إنذار.
إنه تغيّر مناخي بلا رياح، حيث توارت الحقائق خجلاً خلف ضباب التصريحات الغامضة، وترك المجال شاسعا للشائعات تنهب النفوس.
اليوم، هبطت طائرة E-4B “الحارس الليلي” في قاعدة أندروز قرب واشنطن، كأنها شبح يحط محملًا بأسرار العالم، بينما أعلن البيت الأبيض “full lid”، مُغلقًا أبوابه على الصمت.
على منصات التواصل الإجتماعي، تتصارع الأصوات بين الرعب والتكهن، تُحيك قصصًا عن نهاية، أو عن رسالة ردع.
إسم يزرع الخوف:
طائرة “يوم القيامة” ليست مجرد آلة، بل رمز للرهبة، تُلقب بـ”يوم القيامة” كأنها نبوءة.
تحمل في أحشائها مركز قيادة يتحدى السلاح النووى، هي قلعة طائرة صممت لتُعيد بناء العالم فوق الخراب.
اسمها وحده يزرع الخوف.
عملاق يحمل عبء الأقدار::
عندما هبطت الطائرة نهار اليوم أو ليل أمس بواشنطن في أندروز، تحولت لحظة هبوطها إلى صورة مروعة على مواقع التواصل.
السماء ملبدة بغيوم سوداء كأنها ستار يُخفي مصير العالم.
أضواء المدرج الخافتة، كعيون شاحبة في الظلام، أنارت جناحيها العريضين وهي تنزل ببطء، كشبح عملاق يحمل عبء الأقدار.
زئير محركاتها، وصفه المستخدمون على المنصات كـ”نبض أسد يقطع الصمت” أو “صوت الدينونة ونفخ الصور، يهز الأرض”.
طائرات إسرائيل تُعبر سماوات طهران كأشباح، تُلقي قنابلها كوباء يحصد الأرواح، بينما ترتفع صواريخ إيران كسهام ثأر، تُغطي تل أبيب وحيفا بدخان الموت.
عالم يغلي علي كأس التوتر:
يترقب الأهالي سماءً تُشقها الطائرات الإسرائيلية، يهمسون يناجون ربهم بالدعاء، بينما النساء قلوبهن الواجفة ترفرف كأوراق في عاصفة.
في تل أبيب وحيفا، يحتضن الناس أبناءهم، عيونهم تتبع الصواريخ الإيرانية، متمسكين بأمل يتلاشى رويدا رويدا مع ما يشبه ذوبان القبة الحديدية.
هكذا يغلي العالم في كأس التوتر.
تقارير عاجلة تُشعل الذعر:
طائرة “يوم القيامة” تُعد لإقلاع مفاجئ من أندروز، محركاتها تزمجر كوحش يستيقظ، وأضواؤها تُشق الظلام كسيوف مشتعلة.
في وقت ينقل عن مصادر أن انفجارًا هائلاً هزّ ضواحي طهران، ويُعلن فيه ايضا عن هجوم صاروخي إيراني جديد يهدد القدس.
وانفجار مدوي آخر هز منطقة شَهرِي-راي جنوب طهران، ادي لدمار واسع في مستودعات الوقود.
اللهب ارتفع كجبل من النار، يلامس السماء بألسنة حمراء وبرتقالية، بينما تتصاعد السحب السوداء كشبح يغطي المدينة.
شهود عيان وصفوه كـ”زلزال من الجحيم”، فيما انهارت مبانٍ وتحطمت نوافذ على بعد أميال.
تقارير تتحدث عن انفجار متسلسل لخزانات تحتوي ملايين الليترات من البنزين، مع أصوات تذكر بـ”رعد ينهار فوق الرؤوس”.
الشوارع تحولت إلى بحر من الفوضى، حيث يهرع الناس هاربين، بينما تتساقط الأنقاض كالمطر.
السلطات الإيرانية أعلنت عن عشرات القتلى، مما زاد الرعب.
أوامر الدمار النهائي:
في لحظة إقلاع طائرة القيامة من أندروز، محاطة بأضواء حمراء وخضراء زئير محركاتها، وصفه مغرد آخر كـ”صراخ تنين ينهض من الرماد”، هزّ الأرض حول القاعدة.
شهود عيان رأوا ومضات غامضة داخلها، مما دفعهم للتكهن بأنها تحمل “أوامر الدمار النهائي”.
القاعدة أُغلقت فجأة، فانطلقت شائعات تقول أن الطائرة تتجه نحو الشرق الأوسط.
في حين أُبلغ عن تحرك أساطيل حربية أمريكية تتجه نحو الخليج.
وفي طهران، تزايد لهيب النيران بانفجار شَهرِي-راي، حيث بدأت الشوارع تنهار تحت وطأة الحرارة، ونقل عن مصادر أن الهجوم الإسرائيلي استهدف مصنعًا سريًا للصواريخ.
صاروخ إيراني يغازل القدس:
وفي تل أبيب، دوى صوت صفارات الإنذار مجددًا، وأُبلغ عن سقوط صاروخ إيراني في حيفا، مما أشعل حريقًا هائلاً.
وفي ذات الوقت أعلن عن اعتراض 15 صاروخًا إيرانيًا فوق البحر المتوسط، لكن وأحدا منها اخترق الدفاعات وسقط قرب القدس، مما أدى لانقطاع الكهرباء في المنطقة.
في أندروز، أُكد أن الطائرة تتواصل مع قواعد في قطر، مما دفع مغردا للتعليق: “النهاية بدأت تحلق”.
في طهران، بدأت فرق الإنقاذ الحفر تحت الأنقاض، لكن دخان كثيف حال دون إنقاذ الناجين.
انفجار ثانٍ هزّ طهران، يُعتقد أنه استهدف مطار مهرآباد، حيث ارتفع اللهب كبركان صغير، وانقطعت الاتصالات عن المنطقة.
قيل علي احدي المنصات، “الساعة السابعة تحمل الحكم”، بينما هرع السكان في تل أبيب إلى الملاجئ، متوقعين هجومًا شاملاً.
العالم يقف على حافة، والطائرة تظل شبحًا يحمل المصير.
الحقيقة خلف الضباب:
صدى الخوف يُطلق صرخة: “هبطت طائرة القيامة، كما هبطت في يوم دمار البرجين، 11 سبتمبر 2001؟”.
الحقيقة خلف الضباب إعلان “full lid” يُفسر كستار لقرارات، والتوترات بين إسرائيل وإيران تُلقي بظلالًها علي كل الامكنة.
“طائرة القيامة” شبح يحلق في عالم الترقب، تحولت الطائرة إلى رمز للمجهول.
على منصات التواصل الإجتماعي، تتصارع الأصوات، لكن وراء الضجيج، قد تكون الحقيقة هادئة.
ويبقي السؤال في النهاية “طائرة القيامة” أيان مرساها.