يحذر الباحثون من أن قرار الرئيس دونالد ترامب بالتقليص الجذري للمساعدات الإنسانية الأمريكية سيؤدي إلى عواقب كارثية. وقد كشفت دراسة نشرتها المجلة العلمية المرموقة “ذا لانسيت” أن انهيار التمويل الأمريكي للمساعدات الدولية قد يتسبب في أكثر من 14 مليون وفاة إضافية بحلول عام 2030.
وتشير النمذجة المعتمدة في الدراسة إلى أن التخفيض البالغ 83 في المئة في التمويل الأمريكي والذي أعلنته الحكومة أوائل عام 2025 – قد يؤدي إلى أكثر من 14 مليون وفاة إضافية بحلول 2030.
ويتوقع أن يشمل هذا الرقم أكثر من 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة، أي حوالي 700 ألف وفاة إضافية سنوياً بين الأطفال.
في السياق ذاته، قام الفريق الدولي من الباحثين بفحص بيانات من 133 دولة، حيث قدروا أن البرامج الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منعت 91 مليون وفاة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بين عامي 2001 و2021.
من جهة أخرى، اكتشف الباحثون أن البرامج المدعومة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أدت إلى انخفاض بنسبة 15 في المئة في الوفيات الإجمالية، مع تراجع بنسبة 32 في المئة في فقدان الأرواح بين الأطفال دون سن الخامسة.
ولوحظ أن أكبر تأثير كان في الأمراض القابلة للوقاية، حيث انخفضت الوفيات الناجمة عن فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز بنسبة 74 في المئة، والملاريا بنسبة 53 في المئة والأمراض الاستوائية المهملة بنسبة 51 في المئة في البلدان التي تلقت أكبر قدر من المساعدات، مقارنة بتلك التي حصلت على القليل من التمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أو لم تحصل على أي تمويل على الإطلاق.
