
قبل أيام كان في نقاشات كتيرة حول طه سليمان بعد حفله في مصر ، نقاش حول كلامه إنو حينطلق للعالمية من هنا، جزء من الناس كانت معه وجزء ضد كلامه ،بدأت كتابات حول هل يمتلك الأساس لينطلق للعالمية، وهنا موضع النقاش:-
وضحنا نوعية الكلمة الدلالية المناسبة له كفنان والمرتبطة بطموحه للعالمية، لو مشينا ناحية اللحن المناسب بشكل علمي مع الصوت وكل تفاصيله الخاصة من حيث تكنيك حركة ومدى وإغلاق وفتح وغير ذلك من القيم الحركية في الصوت.
صوت طه سليمان مؤكد فيه نقص في مناطق معينة لكنها ليست قاتلة أو مؤثرة كثيراً ، ده طبعا اذا عرف كيف يتعامل هنا مع لحن معين وشكل محدد من حركة الصوت وتنغيمه العالي والمنخفض.
صوت طه سليمان فيهو تفصيلة صغيرة وهي نقص في مدى الانتقالية يعني إذا كان قاعد يغني يصعب عليه الإنتقال لنقطة جديدة لحنية لانو طبيعة صوته سريع الحركة والتنغيم وليس فيه مساحة وقفات لزمن ،لذلك أنسب جمل لحنية له هي الجمل التي على طريقة (نقاط سريعة في اللحن) وده يفرض اختيار نوعية كلمات (نوعها نقاط وراء بعض سريعة) زي حلات الزول في الطول والعلا(شوف نقاط اللحن السريعة وهنا نجحت كلحن مع تفاصيل صوته).
طه سليمان يصعب عليه غناء فيهو مدى لحني طويل ووقفات بين الجمل اللحنية، من هنا اكتشف إمكانيات صوته ومدى مناسبة كل لحن معه، ومشوار العالمية عايز قيمة اللحن تكون مناسبة مع الصوت مناطق قوة ومناطق انطلاق سريع أو بطيء ، تحريك الصوت وأدواته المتناثرة كلها في اللحن.
وعلى ذلك فتجربة لحن مثل زيديني عشقاً زيديني يا أحلى نوبات جنوني لا يناسب طه سليمان قد يحاول غناء مثل هذا بالمدى الطويل والانتقالية بين الجمل بالوقفات بطيئة وسريعة..
إذن ماذا يفعل :-
يفعل للنجاح الاتجاه إلى جمل لحنية سريعة وسريعة جدا، هنا جماليات الصوت تخرج بشكل كامل وجميل ، لأن الأبعاد الثلاثة من حركة لسان وحركة لحن وحركة المدى تعمل مع بعضها البعض بلا اختلاف أو نقص وضعف.
هذه النظرة العلمية يذهب بها مدير الأعمال الفني إلى اتجاه تجهيزات الالحان المناسبة مع ملحنين محددين ألحانهم مناسبة لفكرة طه سليمان الصوتية،يعرفون ذلك لأنهم أهل علم وخبرة وينجح اللحن منهم لذلك كله.
قراءة المناسب من الألحان مسؤلية مدير الأعمال الفني الذي يعرف أبعاد اللحن وماذا يمكن أن يضيف لمسيرته الفنية كلها.
ونواصل