مقالات

إعلام المريخ قبل وبعد النُّخبة

محمد عبد الماجد

بعد أن أعلن الهلال، عدم حضور الأجانب إلى السودان للمشاركة معه في الدوري، وبعد أن تأكد مغادرة فلوران، كان هنالك ضغطٌ من المريخ على قيام المرحلة الأخيرة في الدوري الممتاز بالسودان والحمد لله كان لهم ذلك.

وعندما تم الإعلان عن تنظيم دوري النُّخبة في عطبرة والدامر، اعتبر أهل المريخ أنّ قيامها في ولاية نهر النيل فرصة ذهبية ليحقِّق المريخ البطولة، خاصّةً أنّ الهلال سوف يفتقد في البطولة أجانبه وسيفتقد كذلك جهازه الفني، لهذا فكّروا وقدّروا وأشاعوا أنّ الهلال يعمل للهروب من الدوري بمباراة تكريمية تلقى الهلال دعوة لها من قطر، تقام في نفس توقيت الدوري.. (الرد كاسل) كان عنوانها الرئيس هو: (الهلال يهرب بالقطرية من المحلية)، كان ذلك في يوم الأربعاء 21 يونيو 2025م قبل أسبوعين من انطلاق الدوري.. ولكن بعد شهر من هذا التاريخ وفي 22 يوليو، هرب المريخ من الهلال في كأس السودان!!

يا صلاة النبي.

قبل النُّخبة، كان إعلام المريخ يتحدّث عن أوضاع صعبة يعيشها الهلال ـ رغم أنّ الفريق تُوِّج بدوري النُّخبة بفارق (23) نقطة من المريخ، غير أنّهم حسبوا أنّ تضميد ذلك سوف يكون بالفوز بالنُّخبة، تحدّثوا عن غياب العليقي، وعن مشاكل إدارية وخلافات في الهلال، وأزمات في كل الملفات، في الوقت الذي كان فيه مدير الكرة بالمريخ محجوزاً في أحد فنادق نواكشوط!!

بدأت النُّخبة ولم يحضر أجانب الهلال بعد أن غادر فلوران المجموعة، في الوقت الذي جاء فيه المريخ بستة أجانب وبجهاز فني متكامل بقيادة شوقي غريب، وكان الهلال بدون أجانب، وبدون مُـدرِّب، وبدون طبيب، وبدون مُحلِّل إداء، وبدون حتى تمثيل إداري مع البعثة في الدامر.

بدأت النُّخبة، وتعثّر الهلال وخسر من الأمل، وجاءت مباراة القمة في آخر جولات دوري النُّخبة ـ الهلال كان مُهَدّدَاً بالمشاركة في الكونفدرالية، والمريخ بعد أن حسم المشاركة في دوري أبطال أفريقيا، يبحث عن لقب الدوري الممتاز بفرصتين.

انتهت مباراة القمة، فاز الهلال برباعية نظيفة، وفاز الهلال بالدوري وخرج عنوان (الرد كاسل) في يوم الأحد 27 يوليو بعد أن فقدوا كأس السودان على هذا النحو: (أرحلوا)… وهي تخاطب مجلس المريخ بعد أن كان عنوان نفس الصحيفة: (الأوضاع تنفجر في الهلال وأزماتٌ في كل الملفات)، كان ذلك في 27 يونيو 2025م قبل انطلاق دوري النُّخبة بأسبوع.

الغريبة أنّ (الرد كاسل) في كل عنوان تضرب به الهلال، تعود بعد شهر وتؤكد وقوعه وتحقُّقه في المريخ.

الهلال رجلٌ صالحٌ ـ هكذا كُنّـا نتناجى في حلقاتنا النقاشية، ثُـمّ أصبحنا نشرب شَـاي اللبن بـ«قوون» روفا الرابع.

وشاي اللبن بنشربه بالكباية الكبيرة، وتنفرج أساريرنا عندما نسمع صوتاً يأتي من أقصى المطبخ (دبِّـل ليهو)، “أي كب ليه تاني كباية شاي لبن”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى