مقالات

قصة الحرب 

خالد عمر يوسف 

خرج السيد أحمد هارون اليوم في حديثه لوكالة رويترز ليلخص قصة هذه الحرب في كلمات قليلة.

قال بوضوح انهم دعموا الجيش استجابة لنداء القائد العام و”من أجل بقائهم”، وأن القوات المسلحة يجب أن تحتفظ بالسلطة السيادية في المستقبل، واقترح إجراء استفتاء لاختيار الضابط الذي سيقود البلاد. 

حمل تقرير رويترز أيضاً تفاصيل عن أعداد المنتمين لتنظيم الحركة الإسلامية الذين شاركوا في القتال عبر صفوف الجيش والكتائب المسلحة وجهاز المخابرات، إضافة لتدريبهم لمئات الآلاف من المستنفرين، حسب ما وثق له تقرير رويترز.

ترى هل سيخرج اليوم من ظلّوا يروجون أكذوبة “حرب الكرامة” ليعتذروا عن تضليلهم وخداعهم للناس طوال العامين الماضيين؟. 

هل سيقولون للملايين من أهل السودان ممن ماتوا وتشردوا وفقدوا ممتلكاتهم وحياتهم، إنهم كل هذا كان ثمناً لبقاء الحركة الإسلامية لا بقاء الدولة!؟

ما كشفه السيد أحمد هارون اليوم لم يكن سراً، قلناه قبل اندلاع الحرب، ويوم اشتعلت، وخلال عامي استمرارها، وما زلنا نردده حتى يومنا هذا، ولم نتزحزح أبداً عن قول الحق حول طبيعة هذه الحرب، ومن استثمر فيها، وما هي غاياتها الحقيقية، لم تهزنا الأكاذيب أو ساقط القول.

الآن وبعد أن حصحص الحق وتبخر الباطل، هل لا يزال هناك من ينتظر خيراً من استمرار هذه المقتلة الإجرامية؟ أم أنه قد آن أوان وحدة الصوت والفعل الداعي إلى السلام، والذي يعبر عن غالبية السودانيين المتضررين من هذه الحرب، الذين لا مصلحة لهم في استمرارها؟.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى