
الحوارات التي أجريت مع مدرب الهلال الجديد الروماني (ريجيكامب) كشفت حجم التضليل المتفق عليه بينه وإدارة النادي.
وكشف ماذكرته أيضاً في هذه المساحة مرات عديدة، أن المشروع كلمة قيلت للاستهلاك فقط لا تقوم على أي شيء سوى الضرب على وتر سذاجة الجمهور القابل لتصديق كل مايقال في هذا الخصوص رغم التجارب الإدارية الطويلة الفاشلة ظلت تدغدغ مشاعر بحلم الفوز بالبطولة الأفريقية اعتماداً على لاشيء.
فلايوجد أي شيء ارتبط بتخطيط ومنهج فني وإداري يمكن أن يبنى عليه لتحقيق هذا الهدف، فقط كلمة تطلق في الهواء وتجد من يتلقفها ويروج لها على أنها حقيقية وهي أبعد من الخيال.
تعاقدت الإدارة الحالية مع المدرب الكونغولي فلوران وبنت ما أطلق عليه مشروع على المدرب وتم الاتفاق معه على مراحل لتحقيق هدف المشروع المذكور، ولكن مثل كل شيء في السودان تراجعت مساحة تحقيق هدف المشروع بسبب الحرب وانعكاساتها على حياة السودانيين، وتراجعت معها الأولويات وهذا شيء طبيعي.
ومع ذلك ووفقاً لتصريحات من المدرب الكنغولي تحقق هدف من أهداف المشروع بالوصول إلى دور الثمانية في هذه المرحلة لأنه كما قيل مشروع وضع وفقاً لتدرج في المراحل حتى الوصول إلى الهدف البعيد وهي البطولة الأفريقية والتتويج.
لأسباب مالية وانعكاسات الحرب وتأثيرها على مصادر الأموال الملغومة في النادي لم تكتمل مسيرة المدرب الكنغولي فلوران، وفضل عرضاً مغرياً من نادي عزام التنزاني ليبدأ معه مرحلة بناء مشروع جديد لانعرف الفترة الزمنية المحددة لتحقيق الهدف منه.
ولكن ماذا قال المدرب الروماني وأيضاً التضليل في حديثه، قال أنه جاء للهلال من أجل تحقيق الفوز بدوري أبطال أفريقيا، في حين أن عقده مع النادي لمدة عام فقط، فهل يستطيع أن يحقق ذلك في عام؟ هنا التضليل وهذا يعيدنا إلى ماذكرته سابقاً عن العقلية المالية التي تمتلك مالاً جزء كبير منه تمويل من النادي ومايحصل عليه من حوافز تفوق في السباق الأفريقي تتجاوز المليون دولار، ولاتمتلك فكرة وتأتي اللحظة المتفق عليها بينهم جميعاً وتقف في محطة التخدير والتلاعب بمشاعر الجماهير وبيع وهم الأفضلية.
واصل الروماني التضليل عندما قال في حواره مع قناة رومانية أن الهلال يطلق عليه ( ريال مدريد أفريقيا ) متى أطلق هذا الأسم على الهلال ومن أطلقه ومتى تم تداوله لا أحد يعلم سواه أو من خدعه بهذه المعلومة، ربط مواصلا تضليله قائلا للقناة الرومانية: ( الهلال فريق عريق جداً من أهم الأندية في أفريقيا، وله جماهير ضخمة في القارة، ميزانيته تفوق أندية أوروبية متوسطة، وهي أكبر من ميزانية نادي ستيوا بوخارست، كما يطلق عليه لقب ( ريال مدريد أفريقيا) وربما يعود ذلك لألوانه الزاهية وجماهيريته) إنتهى.
واضح أن الرجل تم تضليله بمعلومات كاذبة وساهم في نشرها غير حكاية ريال مدريد أفريقيا، نادي الهلال ليس لديه ميزانية حتى تفوق أو تقل عن أندية أوروبية متوسطة، يعني خالي ميزانية والنادي بسببها لايحق له المشاركة في التنافس الأفريقي لأن المال من أهم بنود منح الرخصة أم كيف منحوها له فهذه قصة أخرى.
المهم سأواصل مع كم التضليل الذي ورد في حديث مدرب الهلال للقناة الرومانية، وكلها مؤشرات لما ينتظر الهلال محلياً وأفريقياً.
أواصل.