
اليوم نطوي صفحة مشاركة فريدة من نوعها، نودّع فيها نادي الهلال والمريخ السودانيين، لا كخصمين مرّا مرور الكرام، بل كأشقاء حلّوا بيننا وتركوا في القلب مكانًا لا يُزاح.
أثبتت الرياضة مرة أخرى أنها لغة الشعوب، وأن كرة القدم قادرة على مدّ جسور جديدة من المحبة والتقارب حين تعجز سواها.
مشاركة قطبي الكرة السودانية لم تكن فقط تجربة رياضية، بل كانت إضافة نوعية لنا كإعلاميين رياضيين، حيث منحتنا هذه التجربة مساحة أكبر من الظهور، وفرصة أعمق للغوص في قصص إنسانية تُروى عبر الملاعب، لا عبر الشاشات فقط.
ستبقى هذه المشاركة جزءًا من ذاكرتنا الرياضية، ومثالًا نروي به كيف تنتصر الروح، حين تخفق الظروف.
سنظل ننتظر اليوم الذي نراكم فيه مجددًا، على أرضكم، بين جماهيركم، وقد عادت الحياة إلى طبيعتها، والملاعب إلى بهجتها.
وإلى أن يحين ذلك اللقاء…لكم منّا الدعاء، ولكم في قلوبنا مكان لا يُنسى.
مذيع بالموريتانية الرياضية (*)