
نددت وزارة الخارجية السودانية بما وصفته بـ”المساعي العدائية المحمومة” لدولة الإمارات العربية المتحدة في الدفاع عن قوات الدعم السريع، متهمة أبوظبي بالسعي لتقويض الدولة السودانية عبر دعم مباشر للمتمردين والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وفي بيان رسمي، أشارت الخارجية إلى أن وفد الإمارات حاول خلال اجتماعات حركة عدم الانحياز في نيويورك حذف فقرة التضامن مع السودان من مسودة البيان، ورفض تصنيف قوات الدعم السريع ككيان متمرد. كما سعى، وفقاً للبيان، إلى إدخال مصطلح “الحكومة الموازية” في تحدٍ واضح للشرعية الدولية، التي يمثلها مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
واعتبر البيان أن هذه التحركات تعكس علاقة عضوية بين أبوظبي والدعم السريع، وتضع النظام الإماراتي في خانة الأنظمة المارقة على القوانين والأعراف الدولية. كما أشار إلى تحقيقات صحفية، أبرزها تحقيق صحيفة “نيويورك تايمز”، تؤكد احتضان أبوظبي لقيادة الدعم السريع والإشراف على عملياتها، ما يعزز الاتهامات بشأن تدخلها المباشر في النزاع السوداني.
الخارجية السودانية حذرت من أن مشاركة الإمارات في اللقاءات الدولية المتعلقة بالسودان تهدف فقط إلى منع صدور إدانات ضد قوات الدعم السريع، والتستر على ما ترتكبه من جرائم حرب وإبادة جماعية وانتهاكات حقوق الإنسان، داعية المجتمع الدولي إلى رفض استخدام المحافل الدولية كغطاء لحماية الجناة وتشجيع الإفلات من العقاب.
في سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة بحدوث اختراقات جوية خطيرة في سماء إقليم دارفور خلال الساعات الماضية، حيث تم رصد ثلاث طائرات مجهولة المصدر، يُعتقد أنها تقوم بعمليات إمداد عسكري لقوات الدعم السريع في ولايتي جنوب ووسط دارفور. وأكدت المصادر أن الطائرات حلّقت فوق مدن زالنجي وسرف عمرة، في توقيتات متفرقة من مساء الأمس وصباح اليوم، ما يعكس تنسيقًا محكمًا ودعماً خارجياً مستمرًا للميليشيا.
ميدانيًا، يُخشى أن تشكل هذه التحركات الجوية تصعيدًا جديدًا في مناطق الصراع، خصوصًا في نيالا وكاس، اللتين تشهدان توتراً عسكريًا حادًا في الأسابيع الأخيرة.
وفي جانب آخر من التحديات، أصدر الراصد الجوي منذر أحمد الحاج تحذيراً مبكرًا لسكان ولايتي نهر النيل والشمالية من مخاطر طقس متقلب خلال الثلث الثاني من شهر يوليو، متوقعًا هطول أمطار رعدية غزيرة وعواصف قد تؤدي إلى سيول جارفة، خاصة في مناطق دنقلا، كريمة، مروي، والدبة.
ودعا الحاج المواطنين إلى اتخاذ التدابير الوقائية العاجلة، بما في ذلك تنظيف مجاري السيول، تجنب المناطق المنخفضة، وتأمين المنازل والمنشآت في مواجهة احتمال حدوث فيضانات مفاجئة، مشددًا على أهمية الاستعداد الكامل لأي طوارئ مناخية خلال الأيام المقبلة.