أخبار

هجوم مسلح على قسم شرطة في الشمالية السودانية.. والسلطات تتعهد بملاحقة الجناة

متابعات - مشاوير

أعلنت حكومة الولاية الشمالية، شمالي السودان، عن تعرض قسم شرطة الغدار لهجوم مسلح نفذته مجموعة مجهولة مساء الثلاثاء، أسفر عن مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين، في تصعيد أمني نادر في ولاية تُعرف نسبيًا بالهدوء وسط تصاعد الفوضى الأمنية في أجزاء واسعة من البلاد.

وقالت السلطات في بيان صحفي إن “مجموعة مسلحة أقدمت على تحييد أفراد الوردية العاملة بالقسم، مما أدى إلى استشهاد سائق عربة الشرطة وإصابة ثلاثة من أفراد القوة، بالإضافة إلى تعطيل المركبة الشرطية المستخدمة في العمل”.

وأضاف البيان أن المجموعة نفسها حاولت التوجه إلى فرع البنك الزراعي المحلي، في محاولة لنهب مبالغ مالية أُودعت مؤخرا، لكن المحاولة فشلت بسبب “المواصفات التأمينية المحكمة لخزانة البنك”.

ولم يعرف حتى الآن عدد المهاجمين أو خلفياتهم، لكن حكومة الولاية أكدت أن رئاسة الشرطة الاتحادية تتابع مجريات التحقيق، وقد تم التوصل إلى “خيوط مهمة ستقود إلى الجناة”، مشيرة إلى أن الإعلان عن التفاصيل سيتم “عند اكتمال الإجراءات القانونية والتحقيقات”.

ويأتي هذا الهجوم في وقت تتزايد فيه المخاوف من تمدد رقعة الانفلات الأمني الذي اجتاح العاصمة الخرطوم ومدن إقليم دارفور وكردفان إلى ولايات كانت حتى وقت قريب بعيدة نسبيا عن الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمر منذ أكثر من عام.

وسبق أن حذر ناشطون ومراقبون محليون من أن الفوضى الأمنية في بعض مناطق الشمالية، خاصة المحاذية لولايات النيل، تغري مجموعات مسلحة ومتفلتة بارتكاب جرائم ضد المدنيين، في ظل غياب آليات أمنية كافية.

ودعت حكومة الولاية المواطنين ووسائل الإعلام إلى تحري الدقة وتجنب نشر الشائعات، مؤكدة أن “العدالة ستأخذ مجراها، ولن يفلت أي معتد من العقاب”، وأن “حماية أمن الولاية واستقرارها خط أحمر لن يسمح بتجاوزه”.

ويُعد هذا الهجوم من أبرز التحديات الأمنية التي تواجه الولاية الشمالية، والتي تستضيف آلاف النازحين الفارين من مناطق القتال، وسط ضعف في الإمكانيات اللوجستية والأمنية، ما يعقد من قدرة السلطات المحلية على الاستجابة للتهديدات المتصاعدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى