
وصفت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين أن الوضع الإنساني المتدهور في دارفور، لا سيما في المعسكرات، أصبح حرجاً للغاية، إذ يفتك الجوع وسوء التغذية الحاد بحياة الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات بصورة يومية.
وقال بيان للمنسقية إن الوضع الصحي في دارفور يشهد تفشياً واسعاً لوباء الكوليرا، لا سيما في معسكر “كلمة” للنازحين بجانب منطقة طويلة، أكبر مركز للنزوح بعد الحرب الراهنة.
وأضاف البيان أن الوباء بات يشكل تهديداً لمئات الآلاف من النازحين الفارين من العنف في الفاشر ومعسكرات زمزم وأبو شوك وأبوجا.
ولفتت المنسقية إلى أن النازحين يواجهون ظروفاً معيشية قاسية ومروعة، إلى جانب ندرة الخدمات الإنسانية، بما في ذلك مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي مما يسهل انتشار المرض.
وتابع بيان المنسقية “على رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات الإنسانية الدولية ومنظمات المجتمع المدني وغرف الطوارئ والسلطات المحلية، إلا أن الأزمة تجاوزت قدراتها ولم تعد كافية لتلبية الاحتياجات العاجلة.
وأوضح أن القتال في الفاشر ما زال يجبر مزيداً من السكان على الفرار إلى منطقة طويلة، وحض البيان المجتمع الدولي على تحمل المسؤولية الأخلاقية، وفقاً لمبادئ القانون الدولي ووضع حد لهذه الأزمة المتراكمة.