تقارير

شركة بشائر توقف شحنات نفط الجنوب بسبب متأخرات مالية تتجاوز “6.8” مليون دولار

جوبا - مشاوير 

دخل قطاع النفط في جنوب السودان مرحلة جديدة من الأزمات، بعدما أعلنت شركة بشائر لخطوط الأنابيب (BAPCO)، المشغلة الرئيسية لأنابيب نقل الخام، عن تعليق شحنات شركة نايل بتروليوم (نايل بيت) بنسبتيها 8% و40% نتيجة تراكم متأخرات مالية ضخمة لم يتم سدادها.

وجاء في خطاب رسمي صادر عن المدير العام بالإنابة للشركة، أبوبيدة أحمد الصديق بتاريخ 4 سبتمبر 2025، أن:

 • حصة “نايل بيت 8%” مدينة بمستحقات بلغت 6,870,781.50 دولاراً أمريكياً لم يتم تسديدها.

 • حصة “نايل بيت 40%” لم تدفع رسوم شحنة DAR-1163 التي تم تحميلها في 25 يوليو 2025.

وأكدت “بافكو” أن هذا التأخير غير مقبول ويؤثر سلباً على استقرار عملياتها التشغيلية، مشددة على أن التقيد الصارم بمواعيد السداد يمثل شرطاً أساسياً لاستمرار خدمات النقل عبر الأنابيب دون تعطيل.

نفط جنوب السودان

إجراءات عاجلة من بافكو

بموجب القرار الجديد:

 • تعليق كافة شحنات “نايل بيت 8%” حتى سداد كامل المستحقات.

 • استبعاد “نايل بيت 40%” من برنامج الشحن المقرر في 7 سبتمبر 2025.

 • إلزام شركة دار بتروليوم (DPOC) بإعادة جدولة برنامج الرفع النفطي بما يتماشى مع القرار.

انعكاسات اقتصادية خطيرة

تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه قطاع النفط في جنوب السودان تراجعاً ملحوظاً في الإنتاج، ما يعني أن تعليق الشحنات سيؤدي إلى انكماش إضافي في العائدات النفطية، وهو ما قد ينعكس سلباً على الموازنة العامة للدولة التي تعتمد بشكل شبه كامل على إيرادات الخام.

نفط جنوب السودان

تبرؤ من المسؤولية

شددت “بافكو” على أنها لن تتحمل أي مسؤولية عن أي اضطراب في جدول الشحنات، مؤكدة أن الخلل ناجم حصراً عن عدم التزام الشركات بسداد التزاماتها المالية، ومطالبة بضرورة معالجة الأزمة بالسرعة المطلوبة لتفادي تداعيات أوسع.

غياب موقف رسمي من نايل بيت

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر شركة نايل بيت أي بيان رسمي أو توضيح بشأن القرار أو خطة لتسوية المتأخرات، ما يزيد من حالة القلق بشأن قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها ومواصلة دورها في قطاع النفط.

تكشف هذه الأزمة عن ثغرات هيكلية وإدارية في إدارة قطاع النفط بجنوب السودان، إذ إن تراكم الديون بين الشركاء يهدد ثقة المستثمرين والشركات الدولية، ويعرض الاقتصاد الوطني لمخاطر مالية متفاقمة في ظل الاعتماد الأحادي على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى