
وُلدت الفنانة جواهر في مدينة دنقلا ، ثم انتقل والدها في ستينيات القرن الماضي إلى مدينة بورتسودان على الساحل الشرقي للبلاد، حيث نشأت وسط تنوع ثقافي وموسيقي غني شكّل بدايات إحساسها بالغناء والإيقاع الأفريقي.
تنتمي جواهر إلى عائلة مكونة من ثلاث شقيقات (جواهر، هدى، عواطف) وأخ واحد هو يوسف. توفي والداها في سن مبكرة، مما ترك أثرًا عميقًا في حياتها، لكنها واصلت طريقها بثبات وقوة حتى أصبحت من أبرز الوجوه الفنية السودانية المقيمة في مصر.

متزوجة من سامي فهمي، الذي كان يعمل مديرًا لأعمالها قبل الزواج ، ولديها اولاد وبنات منه.
وتقيم حاليًا مع أسرتها في حي النزهة بمصر الجديدة – القاهرة.
بدأت جواهر مسيرتها الفنية وهي في عمر الرابعة عشرة خلال دراستها الابتدائية في مدينة بورتسودان، حيث شاركت في الاحتفالات المدرسية وقدمت أغنيات سودانية خالدة بصوتها المميز.

ثم التحقت بـ المركز الفني أبو حشيش لتطوير موهبتها الغنائية، وأكملت دراستها الثانوية هناك، وهي الآن بصدد دراسة الموسيقى أكاديمياً.
عام 1995، قررت الانتقال إلى القاهرة بحثًا عن آفاق فنية أوسع، بعد أن لاحظت أن مصر تمتلك شركات إنتاج متخصصة قادرة على تبني صوتها وتقديمه للجمهور العربي.
بدأت جواهر رحلتها الاحترافية بإصدار أول ألبوم لها بعنوان “حكاية غريبة” عام 1995، وهو ألبوم يغلب عليه الطابع السوداني والنوبي.
ثم واصلت نجاحها في الساحة المصرية من خلال ألبوماتها التالية:
• تليفونك (1998)
• على الكورنيش (1999)
• أنا لك (2003)

كما ظهرت في العديد من الحفلات التلفزيونية والبرامج الفنية، واشتهرت بإطلالتها الحيوية وأدائها التلقائي على المسرح.
تُعد جواهر واحدة من الفنانات اللواتي مزجن بين الإيقاعات النوبية والسودانية من جهة، والطابع الشعبي المصري من جهة أخرى، لتخلق أسلوبًا فنيًا فريدًا.
تغني باللهجة المصرية لكنها تحتفظ بلكنتها السودانية المميزة، مما جعل صوتها مألوفًا ومحببًا للجمهور المصري والعربي معًا.
تتميز بطريقتها الخاصة في الأداء واختيار الكلمات والألحان، وبصوتها القوي والعذب الذي يجمع بين الحزن النوبي والفرح الشعبي.

كما تشتهر برقصاتها السودانية المميزة أثناء الغناء، والتي جذبت حتى بعض الفتيات الأوروبيات — وخاصة في النرويج — لتقليد حركاتها في الحفلات والمهرجانات.
استطاعت جواهر أن تكون جسرًا موسيقيًا بين السودان ومصر، تنقل من خلاله ملامح الثقافة السودانية إلى الجمهور العربي.
من خلال شخصيتها البسيطة وصوتها الفريد، أصبحت رمزًا للتنوع الفني والهوية النوبية الأصيلة، وواحدة من الأسماء التي حملت الفن السوداني إلى القنوات الفضائية العربية في التسعينات وبداية الألفية.



