“أود أن أحيطكم علماً بآخر مستجدات عمليات برنامج الأغذية العالمي في السودان، التي تُعد بلا شك واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً وتحدياً على مستوى العالم”.. هذا ملخص لما قالته سابقا ساماثا شاتاراج منسقة الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي للسودان في مؤتمر صحفي عبر تطبيق زوم من بورتسودان و للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب افتتح برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، مقره في امدرمان بولاية الخرطوم وقال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة إن افتتاح البرنامج لمقره يساعد على حل الكثير من المشكلات والوقوف عليها ميدانياً ودعا خلال اجتماع مع وفد البرنامج إلى ضرورة أن يتجاوز الدعم الأممي العون الغذائي للمساعدة.
ويواجه السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش والدعم السريع حيث يعاني 24.6 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي و في ظل هذه الأوضاع تلعب منظمة برنامج الغذاء العالمي دورًا حاسما في تقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين من الصدمات بما في ذلك اللاجئين والمشردين داخليًا والعائدين والمجتمعات المحلية المتضررة حيث يتلقى المستفيدون طعامًا أو نقودًا لتوفير الاختيار و يهدف البرنامج ايضا إلى الوقاية من سوء التغذية الحاد وعلاجه في حالات الطوارئ والإنعاش كما يساعد برنامج الغذاء العالمي على تحسين النظم الغذائية وشبكات الأمان لتعزيز صمود الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي و يشجع البرنامج المزارعين على استخدام أكياس تخزين محكمة الغلق وصوامع محكمة الإغلاق للحد من خسائر ما بعد الحصاد.
ويعاني حوالي 11 مليون شخص نازح داخليا وخارجيا و 24.6 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد وأكثر من 11 مليون شخص تلقوا مساعدات غذائية من برنامج الأغذية العالمي منذ بدء النزاع و 17 منطقة في السودان قد تتعرض لخطر المجاعة على الرغم من الجهود المبذولة يواجه البرنامج تحديات كبيرة في ايصال المساعدات إلى المناطق المتضررة.
ويعتبر برنامج الغذاء العالمي، أول منظمة أممية تعيد فتح مكتبها في ولاية الخرطوم بعد عامين من الحرب.
