
نحن الصحفيون معنيون أن نبحث عن ما خُفي، وأنت كقارئ معني أن تبحث ما بين السطور ـ علماً بأنه أحياناً لا السطور ولا ما بينها يمكن أن يحمل شيئاً، وهنا عليك أن تبحث عن شئ ثالث.
العالم اتّجه للبحث عن الثورات التي توجد في البحار وفي الفضاء وأعماق باطن الأرض، ونحن مازلنا نبحث عن الكهرباء والماء في أراضٍ يتواجد فيها ثلة أنهار.
الصراع الآن حول الكماليات كأس العالم وميدليات الأولمبياد، ونحن نتصارع حول الأراضي والمدن والمطارات.
يبحثون عن الرفق بالحيوان، ونبحث عن حقوقنا العادية ليس في الرفق، وإنّما في الأكل والشرب.
لغة الجسد هي أصبحت الفيصل في المفاوضات، كثيرون معنيون بما يعلن عنه ويصرّح به، وقليلون ينتبهون إلى ما وراء ذلك.
الشيطان يكمن في التفاصيل كما يقال ونحن نهمل التفاصيل عشان كدا، حاجاتنا كلها ملخبطة.
في الصورة التي جمعت بين رامي كمال (الهلال) وهيثم كابو (المريخ)، مشهد أبلغ من ألف كلمة.. كابو عامل فيها شفت، ولكنه في هذه الصورة فاتت عليه ـ اليد العليا خير من اليد الدنيا وفي الصورة يد الهلال هي العليا.
الصورة حسمت كل شئ.. وهي أكيد غير مقصودة ولم يُرتِّب لها ـ الأقدار أكّـدت ذلك ورتّبت وحدها والما بشوف من الغربال يبقى أعمى.
طبعاً ح تقولوا شوف الزول دا خلى أي حاجة وكل ما يمكن أن يجمع وقعد يتكلم عن ما يفرِّق ـ وهذا لا يهمنا، عشان دا شغلنا.، وهيثم كابو قام يتفولح جاب ضقلها يتلولح.
أنظر للصورة يد الهلال هي العليا.