
قبل أيام كان في نقاشات كتيرة حول طه سليمان بعد حفله في مصر ، نقاش حول كلامه إنو حينطلق للعالمية من هنا، جزء من الناس كانت معه وجزء ضد كلامه ،بدأت كتابات حول هل يمتلك الأساس لينطلق للعالمية، وهنا موضع النقاش:-
قلنا في منشور “3” إن القيمة التوافقية لصوت طه سليمان مع الألحان ليست بالنسبة الكبيرة التي يفترض أن تحدث.
كيف تفتح مسارات صوته لكل الاتجاهات أو كيف يتم اكتشاف صوته ليتم معرفة حقائق الصوت ومافيه وما عليه.
كحل عملي بالضرورة كمقدمة لمقترح ومقارنة ومقاربة مني يمكن أن تشكل خطوة تجديدية ونقطة انطلاق لمحطات جديدة.
الملحن الرمز الشيخ زكريا أحمد أحد علامات النجاح في مسيرة أم كلثوم بكل نجاحاتها، وأول خطواتها كانت من ألحانه فماذا فعل لها، بحكم تخصصه في المقامات العربية وهي (المناطق التي يكتشف فيها الصوت اكتشاف حقيقي وتعرف معه كل النقط المتحركة في الصوت.
يعني هي مرآه للصوت والذي يغني لحن من مقامات شرقية يضع ثم صوته في المرآه أمام كل ملحن ليعرف كيف يلحن لهذا الصوت وأين يرسم ملامح حركة الصوت والمدى وكل الأدوات اللحمية وهي تخرج من اللسان ولذلك بعد تجربتها هذي أصبح صوت كوكب الشرق أمام ناظرين اللحن من الموسيقار العظيم محمد القصبجي ثم الرمز محمد عبد الوهاب ثم إلى بليغ حمدي وكمال الطويل وبقية كل الملحنين معها.
فتحت الطريق الصحيح لهم ألحان الشيخ زكريا أحمد وهي قد اكتشفت تماما صوتها وقيمته الحركية بكل أشكالها.
ذات الأمر يحتاج إليه طه سليمان ليتم اكتشاف صوته بالكامل وبشكل علمي فالماضي الذي كان بكل أغنياته كان تجريب ملحنين وليس علمية اكتشاف للصوت داخله.
يحتاج إلى ملحن عظيم وحقيقي يعرف كل أشكال المقامات وله تجربة تلحين بها ساعتها ستعرف قيمة صوته وكيف هي تفاصيله ، لابد من ذلك، حتى بعد ذلك تأتي التجارب اللحنية الجديدة وهي قد عرفت اكتشاف كل نقاط صوته بالعامية.
هذه المرحلة لابد منها ، لأن في صوت طه سليمان مساحات لم تعرف ولم تكتشف ولن يحدث ذلك إلا بالغناء بلحن من مقامات شرقية من ملحن متخصص فيها ،بعد ذلك سيكون هناك دفق جديد ومساحات لحنية أكثر وإضافة جديدة.
هل نطمح بتحقيق هذه الخطوة التي ستضيف نجاحات واكتشاف لكمية من الأبعاد المتحركة في صوته ولم نصل إليها بالطريقة الصحيحة بعد رغم كل السنوات الماضية..
تجربة يتحقق معها مستقبلا جديدا وإمكانيات تكتشف لأول مرة.