تقارير

بنات كادوقلي… صوت السلام

مشاوير - ناهد إدريس

في زمنٍ علا فيه صوت السلاح، وارتفعت فيه نغمة العنف والتمزق، يأتينا من كادوقلي صوتٌ مختلف… صوت نسائي دافئ، يحمل السلام في نبراته، والأمل في ألحانه.

إنها فرقة “أم السلام”، ومعها بنات الرديف، من عمق جبال النوبة، حيث الجمال طبيعي، والصوت نقي كالمطر الأول.

أصواتهن ليست مجرّد غناء، بل دعوة للحياة… لمصالحة الذات، ولزرع بذور المحبة في أرضٍ عطشى للأمان.

يا بت العمة، هذه ليست فرقة عابرة، بل روحٌ جديدة يجب أن تُروى بالرعاية، وتُحتضن بالاهتمام.

في زمن الهرج والمرج، حيث صارت الساحة تضجّ بأصوات تروّج للكراهية، تظهر هؤلاء الفتيات كضوءٍ في آخر النفق.

لفت نظري عذوبة الصوت ونقاؤه، وساقني الشجن إلى أصوات كوستاوية أصيلة، تُحاكي أصوات بنات الشمباتي، وكثير من مغنيات التم تم برديف كوستي والحلة الجديدة.

ذاك الامتزاج بين الجذور والحنين، هو ما يجعل من هذا الصوت وعدًا لا يخون… وصوتًا لا يُنسى.

غنَّين للسلام، فسمعنا الحياة من جديد.

فلتكن أصواتهن نواة لحلمٍ كبير… حلم وطن لا تُسمع فيه غير ألحان المحبة.

إهداء خاص:

إلى آمال الشيخ، بت كوستي الوفية،

وإلى كل من تحمل في قلبها حب هذا الوطن الجريح…

أهديكن هذا النبض القادم من جبال السلام، من بنات كادوقلي، حيث يولد الأمل على هيئة صوتٍ نسائيٍّ دافئ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى