
قالت منظمة الصحة العالمية إن الجوع والمرض ينتشران ويعاني “25” مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع تسجيل نحو “100” ألف حال إصابة بالكوليرا منذ يوليو الماضي، وسط توقعات بأن يعاني نحو “770” ألف طفل دون سن الخامسة سوء التغذية الحاد هذا العام.
المدير الإقليمي لـ”اليونيسيف” إدوارد بيغبيدير الذي زار السودان قبل بضعة أشهر، يقول إنه اليوم “ثاني أكبر أزمة إنسانية في العالم بعد غزة… السودان أزمة منسية، لكنها كارثية”.
ويضيف “أكثر من” 5″ ملايين طفل نزحوا بسبب النزاع وتركوا منازلهم، وكثر يعيشون في مخيمات مكتظة بلا صرف صحي أو مياه نظيفة أو خدمات صحية أو تعليم. وهناك إجمالاً “25” مليون شخص متضررون من الصراع ويعانون نقص الغذاء، بينهم أكثر من “15” مليون طفل يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، وهذا العدد هو ضعف العدد في 2022.
معدلات سوء تغذية مرتفعة لدرجة تجاوزت عتبة المجاعة في بعض المناطق. ومع تردي الأوضاع يزداد تفشي الأمراض، خصوصاً الكوليرا في دارفور حيث الوضع صعب جداً. وعندما يجتمع الكوليرا وسوء التغذية يرتفع خطر وفيات الأطفال بصورة كبيرة”.
ويقول بيغبيدير إن العقبة الكبرى في السودان هي في الوصول إلى المتضررين، إذ إن “بعض المناطق مغلقة أمام المساعدات”.
ويوضح أن “هناك تحديات لوجيستية بسبب حجم البلاد وصعوبة الوصول إلى الطرقات، إضافة إلى انعدام الأمن نتيجة الصراع بين الحكومة والفصائل الأخرى، والقيود على الحركة من الجانبين. هذا يعوق تنفيذ عمليات الإغاثة اللازمة”.
لذلك يشدد على ضرورة “مواصلة الضغط لضمان السماح بالعمل الإنساني في المناطق الأكثر احتياجاً”، و”ضمان وصول الإمدادات والفرق الإنسانية إليها، لا سيما إلى دارفور وكردفان”.