أخبار

قتيلان بهجوم مسيرة على احتفال عسكري جنوب الخرطوم

مشاوير - وكالات 

قتل شخصان بينهم قاصر (الأربعاء) بهجوم لمسيرة استهدف بلدة تمبول السودانية الواقعة جنوب شرقي الخرطوم خلال احتفال عسكري، بحسب ما أفاد مصدر طبي وكالة الصحافة الفرنسية.

وأفاد شاهدان بأن الهجوم استهدف البلدة أثناء إقامة احتفال عسكري، وكان الضحية القاصر يبلغ من العمر “11” سنة، وفقاً للمصدر الطبي نفسه الذي أفاد أيضاً بوقوع إصابات عدة.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وقد أسفر الصراع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين.

ووفقا للإعلام المحلي فقد جرت المراسم بحضور قائد “قوات درع السودان” المقربة من الجيش، أبو عاقلة كيكل، الحليف السابق لقوات الدعم السريع والذي انشق وانضم إلى الجيش العام الماضي، وأسهم في استعادة الجيش لولاية الجزيرة التي تضم تمبول في يناير الماضي، كما يُتهم بارتكاب انتهاكات.

وجرى تفعيل الدفاعات الجوية رداً على الهجوم، وفقاً لأحد سكان المدينة الذي وصف الوضع في الساحة المركزية بالفوضوي، حيث تجمع مئات الأشخاص، بينما لم يصدر أي تعليق من الجيش أو قوات الدعم السريع على الهجوم الذي يعد الأول من نوعه وسط البلاد منذ أشهر عدة.

ووفقاً للأمم المتحدة فقد عاد ما يقارب مليون شخص لمنازلهم مستفيدين من الهدوء النسبي منذ الهجوم العسكري الذي أتاح للجيش استعادة الخرطوم في مارس الماضي، وخلال الأشهر الأخيرة اُتهمت “الدعم السريع” بشن هجمات بمسيرات على مناطق شاسعة يسيطر عليها الجيش، مستهدفة البنية التحتية المدنية ومتسببة في انقطاع التيار الكهربائي الذي أثر في ملايين السكان.

يأتي هذا الهجوم بعد يوم من لقاء سري في سويسرا بين قائد الجيش والزعيم الفعلي للسودان عبدالفتاح البرهان والمبعوث الأميركي لشؤون أفريقيا مسعد بولس، بحسب مصادر حكومية سودانية، وقد تناول اللقاء مقترح سلام أميركياً، علماً أن جهود الوساطة السابقة التي قادتها واشنطن والرياض فشلت في وقف إطلاق النار.

وتعمل قوات الدعم السريع حالياً على تكثيف عملياتها غرب البلاد للسيطرة على الفاشر، آخر عاصمة إقليمية في دارفور لا تخضع لسيطرتها، وقد تسببت الحرب التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها “أسوأ أزمة إنسانية في العالم” بانقسام البلاد بحكم الأمر الواقع بين المتحاربين، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر “الدعم السريع” على دارفور وأجزاء من الجنوب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى